صحة

صناعة علف الماشية بمخلفات الدواجن فكرة سيئة وخطر على الصحة .

الجريدة العربية : حفيظة ويجمان وخليل السلاك (Le360)

يمكن أن تكون نفايات و مخلفات الدواجن، بما في ذلك الفضلات وبقايا الطعام والريش، موبوءة بالبكتيريا مثل الإشريكية القولونية (E. coli) والعطيفة أو المنثنية . ويزيد تعرض الماشية لهذه العوامل من خطر الإصابة بالأمراض المعدية التي تؤثر على الجهاز الهضمي أو التنفسي أو المناعي . والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن هذه العوامل المسببة للأمراض يمكن أن تستمر في اللحوم، مما يشكل مخاطر على صحة الإنسان أثناء الاستهلاك، كما حذر من ذلك منير السرتاني، رئيس المصلحة البيطرية الإقليمية لمديونة والنواصر، في تصريح لـ Le360.

وبالإضافة إلى مخاطر التلوث البكتيري، يمكن أن تحتوي مخلفات الدواجن على مستويات عالية من النحاس، وهو ما يضر بصحة الحيوان ، “إن النظام الغذائي المفرط في النحاس يمكن أن يسبب اضطرابات الجهاز الهضمي والكبد في الماشية ، مما يضر بصحتها وإنتاجيتها” . ويمكن أن تحتوي هذه النفايات و الفضلات الناجمة عن بقايا الدواجن أيضًا على مسببات أمراض أخرى ومواد سامة قد تؤدي في النهاية إلى نفوق الحيوانات .

وبالإضافة إلى المخاطر التي تهدد صحة الحيوان، يمكن أن تتعرض جودة اللحوم أيضًا للخطر. وبما أن علف الماشية له تأثير مباشر على طعم اللحوم وملمسها ، فإن استخدام مخلفات الدواجن يمكن أن يغير هذه الخصائص، مما يخيب توقعات المستهلكين .

ولهذا السبب يتدخل المكتب الوطني للسلامة الغذائية (ONSSA) بشكل صارم لمنع استخدام مخلفات الدواجن في أعلاف الماشية، مما يتطلب أن تأتي الأعلاف المركبة من الوحدات الصناعية المعتمدة وتحت رقابة صارمة، حسبما يشير محاورنا.

وفي مواجهة هذه التحديات، يتم اتخاذ تدابير احترازية على المستوى الوطني، بما في ذلك النشرات السنوية الصادرة عن وزارة الداخلية ووزارة الفلاحة ، والتي تؤكد على الأهمية الحاسمة لعمليات التفتيش المنتظمة .

المصدر
المصدر
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

أيها القارئ العزيز أنت تستعمل إضافة لن تمكنك من قراءة مواد و مقالات الجريدة العربية . المرجو تعطيل الإضافة , شكرا لك .....