عالم المهجر

قنصلية (وثيقة) : المرأة المغربية لم تعد بحاجة إلى “إذن الأب” للحصول على جواز السفر لأطفالها القاصرين .

الجريدة العربية

في جملة من الإصلاحات القضائية التي تعرفها المملكة المغربية ، و الرامية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله و نصره إلى تمكين المرأة المغربية من كل حقوقها التي يكفلها لها القانون و الشرع ، رفعت أخيرا وزارة الداخلية إلزام الأم( الزوجة المغربية) بطلب إذن الأب للحصول على جواز السفر المغربي أو تجديده لفائدة الأبناء القاصرين . إجراء جديد تم إدخاله في عديد من القنصليات المغربية بالخارج على رأسها قنصلية المملكة المغربية بنيويورك (الولايات المتحدة) ومدريد (إسبانيا) و فيرونا ( إيطاليا ) .

وتعمل القنصليات المغربية في نيويورك ومدريد و فيرونا على تبسيط حياة النساء المغربيات اللاتي يعشن بالخارج . وتنفيذًا لمذكرة من وزارة الداخلية، أصبح بإمكان الأمهات بالخصوص المطلقات أو الاتي لا يعشن و أولادهن القاصرين مع الزوج لأسباب ما الحصول على جوازات سفر لأطفالهن القاصرين دون إذن مسبق من الآباء . وفي بيان صحفي نشر يوم الخميس، شرحوا مزايا هذا الإجراء. وتبرر قنصلية نيويورك هذا الإجراء بالرغبة في «تبسيط الإجراءات». أما قنصلية مدريد، فتذكر تعميما من وزارة الداخلية يفيد أنه أصبح بإمكان الأم “الحصول على جوازات سفر أبنائها القُصَّر وسحبها وتجديدها” ، وذلك دون “إذن صريح ومسبق من الأب” ووفقا للممثلين الدبلوماسيين، فإن القاعدة الجديدة تنطبق ما لم يكن هناك حكم مخالف.

وفي المغرب، تمنح المادة 230 من قانون الأسرة حق الحضانة للمرأة في حالة الطلاق ، والحضانة المنتظمة للأب . ويظل الأخير هو الممثل القانوني الوحيد للأطفال . وهو بالنسبة للكثير نوع من الظلم ، يستنكره المجتمع المدني . ومن المفترض أن يمتد الإجراء الجديد – الذي لم يتم الإعلان عنه رسميًا بعد – إلى جميع المناطق والملاحق الإدارية على مستوى الدولة . وفي هذه الأثناء، تكون الموافقة المسبقة للممثل القانوني مطلوبة دائمًا . “ويظل الأب هو الممثل القانوني لأطفاله القصر حتى بعد الطلاق . وحضانة الأطفال القصر لا تمنح الأم صفة الممثل القانوني لأطفالها . ولذلك، فإن موافقة الأب ضرورية لإصدار جواز سفر للطفل القاصر . وفي حال رفض الأب ، يجب على الأم الحصول على قرار من القاضي المختص لتتمكن من طلب إصدار جوازات السفر لأولادها ، كما كتب في الموقع الخاص بجواز السفر التابع لوزارة الداخلية .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

أيها القارئ العزيز أنت تستعمل إضافة لن تمكنك من قراءة مواد و مقالات الجريدة العربية . المرجو تعطيل الإضافة , شكرا لك .....