أعمدة الرأي

خيانة إيران خنجر مسموم في خاصرة المقاومة الفلسطينية .

بقلم الأستاذ إدريس زياد

الذي لا يريد أن يصدقه العرب هو العلاقة الأزلية بين إيران والصهاينة، هل هي غفلة منهم أم تغافل أم غياب أم تغيّب عن كل هذه الأحداث التي وقعت منذ اندلاع الثورة الخمينية عام 1979 والعلاقة القوية بين الشيعة واليهود، ارجعوا إلى كتاب مجتمع الكراهية وكتاب الشيطان أمير العالم وكتاب المخادع هذا الأخير الذي يتكلم عن النتن ياهو وكيف وصل إلى السلطة، وكتاب قتل أهل السنّة وكتاب امبراطورية الشر وكتاب الماسونية دولة في الدولة هذا الكتاب الخطير الذي يتكلم عن مهدي الشيعة وليس مهدي السنة كما يتكهنون، هذا المسمى مهدي الشيعة الذي يحكم بحكم آل داوود، وكيف تتوافق الرؤى الشيعية مع الرؤى اليهودية، وكيف سيتم هدم الحرم المكي وهدم المساجد وقتل العرب وحكم اليهود، وهذه الكتب طبعاً كلها تحريضية للقتل والإرهاب والفرقة من صناعة يهودية إيرانية شيعية صفوية…

الأستاذ إدريس زياد
الأستاذ إدريس زياد

بشهادة نائب رئيس الوزراء الأردني رجائي لمعشّر يقول إيران خذلت المقاومة الفلسطينية وخانت الشعب الفلسطيني وقبضت الثمن، وتركيا تتودد لإسرائيل . في الحقيقة لم يتعلم العرب والمسلمون من الدروس السابقة، فإيران لم يسبق لها أن رمت إسرائيل ولو بحجرة، فمنذ الثورة الخمينية وإيران تسفك دماء المسلمين السُنّة في الوطن العربي، قتلوا مليوني عراقي ومليون ونصف سوري وعدد لا يحصى من اللبنانيين واليمنيين السُنّة، على يد المليشيات الصفوية الشيعية الإيرانية، فهناك تسريبات استخباراتية صرحت بها منابر إعلامية بأن إيران خانت حركة حماس يوم السابع من أكتوبر بعد الضربة النوعية لغلاف غزة واقتحام بعض المستوطنات والمعسكرات وأسر جنودها، وهذا ما قالته حماس لبعض دول الجوار الفلسطيني بأنها تعرضت للخيانة من إيران وذلك بعدم تدخل ميليشياتها الصفوية من حرس ثوري وميليشيات حشد والفاطميون والزينبيون الموجودة في سوريا على حدود الجولان وهي أكثر من مائة وعشرة آلف مقاتل لاقتحام غلاف غزة والمدن المحتلة امتداداً إلى الضفة الغربية، وكذلك من جبهة شمال إسرائيل أي حزب الله واقتحام الجليل التي هي على مرمى حجر من بيروت كما كان متفقاً عليه، حيث كان سيؤدي هذا الهجوم إلى ضرب الصهاينة ثلاث ضربات في وقت واحد من عدة جبهات مختلفة على غرار حرب السادس من أكتوبر قبل خمسين عاماً، إلا أن إيران ورطت حركة حماس بالدخول إلى غلاف غزة خدمة لأجندة الصهاينة، لكن لا ميليشيات إيران في سوريا ولا حزب الله وكلاهما على مرمى سيجارة من الصهاينة الغزاة لن يقدروا على الهجوم، فحزب الله قادر فقط على ضرب أهل السُنّة في حلب وفي حمص وفي درعة وفي إدلب بسوريا وهي بعيدة بحوالي ألف وستمائة كيلومتر عن بيروت، وليس قادر على ضرب إسرائيل التي يفصل بينهما نصف كيلومتر، يقول صبحي الطفيلي أول أمين عام لحزب الله (شهد شاهد من أهلها) بأن إسرائيل توظف حسن نصر الله وحزبه حرساً لحدود إسرائيل، وما يراه المشاهد ويسمعه ما هو إلا فرقاعات إعلامية للتأثير والخداع…

لماذا أفرجت أمريكا على عشرة مليار دولار لفائدة إيران كانت مجمدة في خزائن العراق وفي هذا الوقت بالذات، وستة ميار دولار كانت كذلك مجمدة أفرجت عنها بوساطة قطرية، فليعلم العرب والمسلمون في كل أقطار العالم أن إيران الخميني الشيعية الصفوية خنجر مسموم في خاصرة كل العرب والمسلمين السُنّة، فهم مبسوطون على ذبح أهل السنة في غزة وفي كل بقاع العالم، ليست عندهم ثقافة قتال اليهود الصهاينة، همّهم الوحيد هو الحقد على العرب وأهل السُنّة وتدميرهم أينما حلّوا وارتحلوا، وهؤلاء يحسبونهم نواصب وقتل النواصب أقرب عندهم من قتل اليهود، وهذا مستمد من كتب الخميني الفارسية، والفرس عبر الأزمنة والعصور دائماً جنباً إلى جنب مع اليهود، فأكثر من مائتي كنيسة في طهران ولا وجود لمسجد واحد لأهل السنة، هذا بشهادة سفير الأردن في طهران بسام العموج الذي كان يصلي الجمعة ومن معه رفقة السعوديين في ݣراج للسفارة السعودية في طهران وتم منعهم من قبل السلطات الإيرانية…

الفُرس أسقطوا أربعة عواصم عربية ومسلمة، أفغانستان، العراق، سوريا، لبنان، فلا ثقة فيهم، دمروا العراق وسلّموا الجيش العراقي رابع أكبر جيش في العالم لأمريكا، هذا تاريخ، والشيعة عبر الأزمنة والعصور لم يفتحوا شبراً واحداً من أراضي المسلمين، وبناء على التقارير العالمية ويكيليكس التي فضحت المقبور قاسم سليماني الذي كان ينسق مع المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي في عمليات خطف واغتيال كل علماء الذرة والطيارين الحربيين العراقيين، إذاً كيف يمكن لإيران الصفوية الشيعية أن تساعد أهل غزة وهي من أسقطت أفغانستان والعراق واليمن ولا زالت تخرب سوريا إلى اليوم وتحكم قبضتها على لبنان، فكيف لهؤلاء الشيعة الصفويون القتلة أن ينصروا المسلمين والعرب وهم من طعنوا في أعراض أمهات المسلمين والصحابة وزورا التاريخ، فهؤلاء الصفويون هم أدوات الصهيونية والماسونية العالمية اختصاصهم قتل أهل السنة في العالم الإسلامي والعربي، وهذا ما قاله ابن تيمية في كتابه منهاج السُنّة النبوية إذا ما حكمت اليهود في آخر الزمان سوف يكون الشيعة من أكبر أعوانهم، لكن الله سبحانه وتعالى اصطفى أهل غزة لهذه المهمة وجعلهم يعشقون الشهادة على عكس الصهاينة الذين يحبون الحياة…

على إثر هذه الفضيحة المدوية فضيحة الخيانة، وجب على إسماعيل هنية الذي يعيش في قطر ويدعي الجهاد من داخل الفنادق المكيفة، وأبناؤه يعيشون في رغد في تركيا وأمريكا، وجب عليه التوقف عن مدح المقبور قاسم سليماني ودولته إيران الصفوية المجرمة الشيعية عدوة العرب والمسلمين السُنّة، هؤلاء الفرس الذين لم يقاتلوا ولو يهودياً واحداً عبر التاريخ، والمقبور سليماني كانت الطائرات الحربية الأمريكية تمهد له الطريق لإبادة المسلمين السُنّة في العراق وسوريا، لا تمدح المقبور فهو من الخونة الصفويين وهذه عاداتهم منذ الأزل، فهو من حفدة ابن العلقم الذي أدخل الثاثار إلى بغداد، والحشاشين الشيعة، والفاطميين الشيعة، والقرامطة وما فعلوه بالحجاج وذبحهم للمسلمين، والبويهيين، والصفويين، وأخيراً الخمينيين…

دمار شامل وإبادة جماعية وخيانة عظمى لساكنة منزوعة السلاح ومحاصرة من الأعداء والإخوة والأصدقاء، مشاهد يندى لها الجبين، ومآسي تقشعر لهولها الأبدان وترجف من همجيتها القلوب، إنها المحرقة الفلسطينية المعاصرة، سيشهد التاريخ أن ما يسمى بالعالم الحر كان كذبة كبرى روج لها الكبار وصدقها الصغار، كذبة عرتها العنجهية الصهيونية العالمية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

أيها القارئ العزيز أنت تستعمل إضافة لن تمكنك من قراءة مواد و مقالات الجريدة العربية . المرجو تعطيل الإضافة , شكرا لك .....