تقنية و علوم

بركان : المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي والرقمنة (ENIAD) تحدي مغربي على مستوى عالمي .

الجريدة العربية – بشير عبد الله

اتخذ مجلس الحكومة في شهر فبراير الماضي قرارا يمثل نقطة تحول حاسمة لمستقبل التعليم والتكنولوجيا في المغرب. حيث تم اختيار مدينة بركان لتصبح مهد الابتكار مع الافتتاح المرتقب للمدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي والرقمنة (ENIAD). وتهدف هذه المؤسسة إلى وضع المملكة في طليعة اقتصاد المعرفة والاستجابة لتحديات التحول الرقمي العالمي.

المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي والرقمنة (ENIAD) ، ليست مجرد مدرسة؛ إنها رمز للتقدم ومحرك للتغيير الاقتصادي في بركان وخارجها. وهو يجسد التزام المغرب بتدريب قوة عاملة ذات مهارات عالية قادرة على التنقل والازدهار في مشهد تكنولوجي دائم التغير. وسيكون خريجو ENIAD هم الرواد الذين يشكلون المستقبل الرقمي للمغرب، مسلحين بمهارات في مجال الذكاء الاصطناعي (AI) والتقنيات الرقمية.

وفي الوقت الذي يعيد فيه الذكاء الاصطناعي تعريف كل جانب من جوانب حياتنا، من الصناعة إلى الرعاية الصحية، سيكون التعليم في بركان : المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي والرقمنة، أكثر من مجرد ضرورة؛ إنها استجابة استباقية للاحتياجات المتزايدة لسوق العمل للملفات الشخصية المتخصصة. وتهدف المدرسة إلى سد الفجوة بين المهارات التي يتم تدريسها حاليًا ومتطلبات سوق العمل، مع توقع وظائف الغد التي ستظهر نتيجة للأتمتة (البرمجة الحاسوبية) والرقمنة.

وتعد المدرسة الجديدة أيضًا استجابة للتحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك احتمال اختفاء وظائف معينة. من خلال توفير التعليم المتطور، وستقوم المدرسة بإعداد الطلاب لإنشاء وشغل مناصب جديدة ستكون ضرورية في عالم آلي بشكل متزايد. حيث ستجد ملفات تعريف تكنولوجيا المعلومات والملفات الرقمية، التي تعد بالفعل من بين أكثر الملفات المرغوبة في سوق العمل في عام 2023، ومدرسة ENIAD ستكون نقطة انطلاق للتفوق والابتكار.

إن الطريق إلى هذا التغيير لا يخلو من العقبات. فالتحديات المالية المتمثلة في توفير التعليم الجيد والمناهج ذات الصلة حقيقية، وكذلك المعارضة من قِبَل أولئك الذين يقاومون التغيير. لكن هذه التحديات لا تؤدي إلا إلى تعزيز الإصرار على النجاح، وتثبت أن ENIAD خطوة حاسمة في تحقيق الطموحات الملكية ومواءمة المغرب مع الاقتصادات الناشئة.

كما تعد ENIAD بمستقبل لا تكون فيه بركان مدينة ذكية فحسب، بل أيضًا مركزًا للتميز التعليمي. باستثمار يقارب 30 مليون درهم، المدرسة جاهزة لتوفير بيئة تعليمية حديثة وديناميكية، مدعومة بفريق تعليمي متحمس ومتفاني. سيستفيد طلاب المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي والرقمنة من نظام بيئي يفضي إلى الابتكار والتنمية الشخصية، مما يعدهم ليصبحوا قادة الثورة الرقمية في المغرب وخارجه.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

أيها القارئ العزيز أنت تستعمل إضافة لن تمكنك من قراءة مواد و مقالات الجريدة العربية . المرجو تعطيل الإضافة , شكرا لك .....