
فرنسا تُرَحِّلُ مسؤولًا جزائريًا سابقًا وسط توتر دبلوماسي مع الجزائر
الجريدة العربية
كشف موقع Twala أن السلطات الفرنسية قامت في 13 فبراير بترحيل عبد العزيز خلاف، المدير السابق لديوان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بعد أن أمضى ليلة في أحد فنادق باريس، قبل إعادته إلى الجزائر على متن رحلة جوية. ولم يتم الكشف عن الأسباب الحقيقية لهذا القرار، إلا أن هذه الواقعة تأتي في سياق توتر دبلوماسي متزايد بين البلدين.
وقد أثارت القضية اهتمام السلطات الجزائرية، خصوصًا بعد تلقيها شكاوى سابقة من مواطنين جزائريين حول تعرضهم لمعاملة “مهينة” في المطارات الفرنسية. وردًا على ذلك، استدعت الجزائر السفير الفرنسي للتنديد بما وصفته بـ”معاملة استفزازية ومهينة وتمييزية” لمواطنيها.
من جهتها، بررت الشرطة الفرنسية ترحيل المسؤول الجزائري السابق بعدم امتلاكه تأمين سفر وشهادة إيواء، وهي متطلبات إلزامية للمواطنين العاديين، لكنها نادرًا ما تطبق على الشخصيات البارزة، خاصة تلك التي شغلت مناصب حساسة حتى فترة قريبة.
يأتي هذا التطور في ظل مطالب بعض الأوساط السياسية الفرنسية، خاصة اليمينية واليمينية المتطرفة، بفرض قيود على منح التأشيرات للمقربين من السلطة الجزائرية، ردًا على اعتقال الكاتب الجزائري بوعلام صنصال في مطار الجزائر منذ شهر نوفمبر الماضي. ويبدو أن ترحيل عبد العزيز خلاف يعكس رغبة باريس في إعادة النظر في طبيعة علاقاتها مع الجزائر، وسط تصاعد الخلافات بين البلدين.