كأس أمم إفريقيا

السياسة والرياضة سيان، وكان كوديفوار يكشف الحقيقة.

لحسن كوجلي – الجريدة العربية

مجرد رأي : من مميزات نهائيات بطولة كأس افريقيا للأمم 2024, الجارية الان بجمهورية الكوت ديفوار الشقيقة، أنها أزالت القناع عن كثير من الوجوه وكشفت عن حقيقتها التي ظلت لسنوات تعيش على الكذب والافتراء، وكشفت أيضا عن حقائق لم يعد من المقبول أن يغمض المرء عينه عليها ، و نحسب في ذلك حقيقة ارتباط الرياضة بالسياسة ارتباط الرئة بالهواء.

إن من يتناولون بألسنتهم فراق الرياضة عن السياسة فإما هم جاهلون أو مفترون، و ما يجري في نسخة كان كوديفوار 2024, يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن الرياضة جزء لا ينفصل عن السياسة، بحيث أن كثيرا من السياسيين من يسيطرون على المجال الرياضي إما بشكل مباشر أو غير مباشر، والسياسيون من يوقعون على تنظيم أعراس رياضية كبرى وصغرى، هم من يضمنون نجاحها، ويسعون إلى توفير كل شروط الضمانة.

و مما أظهرته أجواء بطولة كأس افريقيا بالكوت ديفوار، وخروج الشعبين الجزائري والمغربي إلى المواجهة المباشرة، سواء على المستوى الرسمي أو الإعلامي أو الشعبي، وهو ما يدحض المقولة الزائفة المتداولة سابقا أن المغرب والجزائر خاوة خاوة، ضف إلى ذلك أن البطولة غيرت من ميزان التحالفات والتضامن الشعبي، حيث أظهر الحال تفوق المغاربة في كسب ود كثير من الشعوب، بالخصوص شعب البلد المنظم وإخوتنا بموريتانيا، سواء لقاء ما قدمته الكرة المغربية من سخاء لفرق البلدين، أو نظير ما أظهرته الجماهير المغربية بكوت ديفوار من تضامن و أنشطة وبناء صداقات داخل البلد المنظم .

و كشفت البطولة كذلك، قوة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم داخل الكونفدرالية الأفريقية لذات اللعبة ، واحترام وتقدير العديد من الاتحاديات للجامعة المغربية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

أيها القارئ العزيز أنت تستعمل إضافة لن تمكنك من قراءة مواد و مقالات الجريدة العربية . المرجو تعطيل الإضافة , شكرا لك .....