صحة

إضراب وطني : موظفو قطاع الصحة يحتجون و النقابة الوطنية للقطاع تتوعد بتأجيج الأوضاع .

الجريدة العربية – سفيان غويلاف

من المقرر تنظيم إضراب وطني جديد في قطاع الصحة يومي 22 و 23 مايو. حيث سيشمل جميع المؤسسات الصحية العامة ، باستثناء خدمات الطوارئ . بعدما تصعيد تنسيقية النقابة الوطنية لموظفي الصحة ، وهي تتهم الحكومة بالمسؤولية وتتوعد بتأجيج الأوضاع في حال عدم الاستجابة لمطالبها.

وعلى هامش برنامجها الاحتجاجي، عقدت التنسيقية الوطنية لنقابات موظفي الصحة ، يوم أمس الثلاثاء 21 ماي، مؤتمرا صحفيا لتشرح للرأي العام أسباب السخط في القطاع . وهذا الاستياء الذي دفع التنسيقية الوطنية إلى تفعيل قائمة مطالبها وتنفيذ الإضرابات التي لا تزال مستمرة .

من جهته، استنكر الاتحاد الوطني للصحة مواقف الحكومة المتناقضة في مواجهة توقعات ومطالب مهنيي القطاع . من ناحية أخرى تعول السلطة التنفيذية على التزام المهنيين الصحيين بتنفيذ المشاريع الكبرى المرتبطة بإصلاح النظام الصحي وإرساء الحماية الاجتماعية ، كما أنها ترفض الاستجابة لمطالبهم و والعمل بشكل ملموس على تحسين أوضاعهم المالية والمهنية والاجتماعية.

ووراء إصلاح الترسانة القانونية في قطاع الصحة، بدأت عملية حوار قطاعي بهدف رئيسي هو معالجة المظالم الأخلاقية والمادية لجميع المهنيين الصحيين. حيث تم التوقيع على اتفاق مبدئي في 24 فبراير 2022 في نهاية المرحلة الأولى من هذه العملية ، كما يؤكد استمرار الحوار حول بقية المطالب القاطعة والمشتركة في ذات الوقت . و استمر الحوار حتى التوقيع في 29 ديسمبر 2023، على اتفاقية مبدئية بين وزارة الصحة والنقابات الممثلة للقطاع.

وبالفعل، ففي نهاية يناير 2024، تم ضبط رئاسة الحكومة على كافة الاستنتاجات ومحاضر الاتفاقات والمقترحات المقدمة من النقابات للبت في آجال تنفيذ هذه الاتفاقات . ومع ذلك، فقد تسبب صمت الحكومة غير المفهوم وغير المبرر في دهشة العاملين في مجال الصحة و إلى تأخير تطبيق الوعود .

كما تستنكر التنسيقية الوطنية للنقابات في القطاع الصحي هذا الأمر بالقول أن “عدد نقاط الخلاف ليس مرتفعا جدا . ولهذا السبب يبدو غريبا أن الحكومة لم ترد علينا حتى الآن . ولم نحصل حتى الآن بزيادة الرواتب البالغة 1000 درهم المقررة في ختام الحوار القطاعي المركزي ، و حتى اليوم لم يقدم لنا أي مبرر”.

وفي هذا السياق الحساس، أعلنت النقابة عن إضراب وطني، يومي الأربعاء 22 والخميس 23 مايو 2024، في جميع المؤسسات الصحية في المملكة، باستثناء خدمات الطوارئ والعناية المركزة. ومن المقرر أيضًا تنظيم مسيرة أمام البرلمان يوم غد الخميس 23 مايو من الساعة 11 صباحًا.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

أيها القارئ العزيز أنت تستعمل إضافة لن تمكنك من قراءة الجريدة العربية . المرجو تعطيل الإضافة , شكرا لك .....