نفق بطول 42 كلم لربط أوروبا بإفريقيا المشروع الطموح و الحقيقي لإسبانيا والمغرب .

الجريدة العربية

دخل مشروع بناء نفق يربط إسبانيا بالمغرب عبر مضيق جبل طارق مرحلته النشطة بإطلاق الدراسات الفعلية اليوم الاثنين . و سيكون النفق الذي سيربط قارتين مستخدما في البنية التحتية للاتصالات السلكية واللاسلكية ونقل الركاب والبضائع بين أوروبا وأفريقيا .

و اجتمعت اللجنة الإسبانية المغربية المشتركة اليوم الإثنين لمناقشة هذا المشروع وإطلاق الدراسات التي من شأنها إعطاء الرؤية الصحيحة لبدء بناء النفق الاستراتيجي . ويتكون المشروع من بناء نفق يبلغ طوله حوالي 40 كيلومترًا يربط بين إسبانيا و المغرب . و في الاجتماع رفيع المستوى الذي عقد في فبراير في الرباط ، اتفقت إسبانيا والمغرب على “تسريع الدراسات الخاصة بمشروع الربط الثابت لمضيق جبل طارق الذي انطلق قبل أربعين عاما . مشروع استراتيجي ليس فقط لإسبانيا والمغرب ، ولكن أيضًا لأوروبا وأفريقيا ” .

و أتاح اجتماع يوم الاثنين التحقق من صحة الدراسات التي أجرتها منذ عام 2009 الشركة الإسبانية المسؤولة عن الدراسات (Secegsa) ونظيرتها المغربية (SNED) ، الاتفاق على تطوير استراتيجية عالمية وعمل على مدى ثلاث سنوات . حيث سيكون في البداية ، استخدام النفق لنقل الركاب والبضائع , و بعدها تمت الإشارة إلى إمكانية استخدامه كخط أنابيب لنقل الغاز ، حسب ما ذكر الموقع الإسباني 20minutos .

هذا وسيمتد النفق على مدى 42 كيلومترا منها 27.8 كيلومترا تحت الماء و 11 كيلومترا تحت الأرض (بإجمالي 38.67 كيلومترا) بين طرف بالوما في طريفة الإسبانية وطرف مالاباطا في خليج طنجة المغربية بعمق أقصى 300 متر . و على الرغم من التكلفة الأولية العالية للمشروع ، سيكون للنفق على المدى الطويل تأثير كبير على العلاقات التجارية بين أوروبا وإفريقيا ، مما يعزز حركة أفضل للسلع ، وزيادة إنتاجية الأعمال ، ونقل وإنشاء الشركات .

ومع إعادة تنشيط المشروع ، يمكن أن يرى إنشاء النفق الضوء في 2030-2040 . و سيكون له مسربان أحاديي المسار ، حيث يبلغ قطر كل منهما حوالي 7.9 مترًا ، ونفق خدمة أخر يبلغ قطره 6 أمتار . و سيتم ربط المساحات الثلاثة عن طريق ممرات متقاطعة على فترات منتظمة تبلغ 340 مترًا .