التي جي في : اشتداد المنافسة بين الشركات الإسبانية والفرنسية والصينية لربح صفقة المغرب للقطار فائق السرعة .

الجريدة العربية – سفيان غويلاف

تتنافس ثلاث دول للفوز بصفقة عقد القطار فائق السرعة الذي يربط بين مراكش وأغادير. حيث تتنافس كل من الجارة إسبانيا وفرنسا والصين للحصول على عقود مشاريع السكك الحديدية المغربية، في إطار الاستعدادات لكأس العالم لكرة القدم 2030.

وأصبحت مشاريع السكك الحديدية نحو مراكش وأكادير موضوعا رئيسيا للمنافسة بين الشركات الكبرى، حيث تطمح كل دولة للفوز بهاته العقود المهمة، بما في ذلك بناء خط سكة حديد فائق السرعة.

وبدأ المكتب الوطني للسكك الحديدية الأعمال التحضيرية والحفرية للخط فائق السرعة الذي سيربط القنيطرة بمراكش ، حيث سيمر هذا المشروع المقرر في 2027 بعدة مدن ويخضع حاليا لإجراءات وتحضيرات مختلفة، بعد الانتهاء من الدراسات الفنية من قبل شركات متخصصة.

وستقوم الصناديق السيادية لدولة الإمارات العربية المتحدة بتمويل هذا المشروع. وتقدر كلفة الأشغال التحضيرية والتطويرية والتطهيرية بحوالي 14 مليار و500 مليون سنتيم، ومن المتوقع أن تستغرق 14 شهرا، مقسمة على خمس مراحل.

إذ ستتمثل المرحلة الأولى في تمهيد الطريق لمرور القطار فائق السرعة بين سيدي يحيى والقنيطرة والرباط أكدال. أما المرحلة الثانية فستتعلق بالجزء الرابط بين الرباط أكدال وعين عتيق والصخيرات وزناتة و المحمدية وعين السبع وميناء الدار البيضاء ومحطة الدار البيضاء المسافرين وبوسكورة و بنسليمان.

أما المرحلة الثالثة فستشمل تطوير الجزء الممتد من بوسكورة إلى النواصر، بما في ذلك مطار محمد الخامس ورابط برشيد والطريق الدائري بالدار البيضاء. وتتمحور المرحلة الرابعة حول تهيئة رابط برشيد و الرحامنة، فيما تهم المرحلة الخامسة والأخيرة القسم الواقع بين الرحامنة ومراكش.

وللعلم، فقد أطلق المكتب الوطني للسكك الحديدية أيضا دعوة لتقديم عروض لبناء نفق تحت الأرض وهياكل هندسية بالرباط، بميزانية تقدر بـ 1,9 مليار درهم. ويندرج هذا المشروع في إطار مد الخط السريع من القنيطرة إلى مراكش. وتبلغ قيمة العقد، الذي يستمر لمدة 42 شهرا، 1.92 مليار درهم شاملة الضرائب.

وسيمتد مد الخط فائق السرعة من نهايته الحالية بالقنيطرة إلى مراكش. وسيتضمن المشروع أيضا وصلات بالخط التقليدي وبنية تحتية جديدة بمراكش ومحطات جديدة مثل مراكش النخيل ومراكش جيليز وملعب مراكش والمحطة الجديدة لمطار محمد الخامس بالنواصر والملعب الكبير ببنسليمان.