لبنان : اشتباكات متناحرة في مخيم عين الحلوة الفلسطيني خلفت عددا من القتلى .
الجريدة العربية
يعيش حوالي 60 ألف فلسطيني في مخيم عين الحلوة ، وهو الأكبر في لبنان ، حيث اندلعت اشتباكات بين نهاية شهر يوليو وبداية غشت ، بين فصائل الفلسطينية ، بينما جرى في غضون ذلك بالعاصمة المصرية القاهرة لقاء بين فتح وحماس .
مخيم عين الحلوة الواقع بالقرب من مدينة صيدا اللبنانية كان مسرحا لصراع بين الأشقاء الفلسطينيين ، من حركة فتح التي أسسها الراحل ياسر عرفات وميليشيا “جنود الشام” الإسلامية . و يسود غموض شديد حول أصول هذه الحرب المفتوحة التي خلفت 11 قتيلاً وأربعين جريحًا . بالنسبة لصحيفة نيويورك تايمز ، فقد اندلع القتال “بعد مقتل زعيم فصيل فتح وأربعة من حراسه الشخصيين على يد جماعة فلسطينية أخرى يوم السبت” . وهي حركة جند الشام الإسلامية المتواجدة في مخيم عين الحلوة .
كما شهد المخيم – حسب ذات المصدر الإعلامي – معركة عسكرية حقيقية بنيران الهاون والقنابل والرشاشات دمرت أحياء بأكملها . و تسببت في ترك ألفي فلسطيني لمنازلهم . كما قتل جندي لبناني كان متواجدا خارج عين الحلوة .
و يعتبر سكان مخيم عين الحلوة ، المعزول بجدار محاط ، و يحرسه الجيش اللبناني ، من مواليد لبنان لكنهم ليسوا لبنانيين ويعيشون على المساعدات الدولية ، ولا يحق لهم العمل أو شراء عقارات في لبنان . ويجب عليهم إظهار أوراق اعتمادهم إذا كانوا يريدون مغادرة المخيم .
محادثات في القاهرة و دفاتر الإخوة الأعداء .
المفاجأة أنه في مطلع شهر غشت 2023 ، اجتمعت معظم الفصائل الفلسطينية ، بما في ذلك فتح وحماس ، في مصر لإجراء محادثات مصالحة .
ومنذ عام 2007 ، عندما سيطرت حركة حماس على قطاع غزة ، لا يبدو أن هناك شيئًا قادرًا على توحيد الفصائل الفلسطينية المختلفة . و في عدة مناسبات ، حاولت دولة عربية أو أخرى إعادة توحيد الفلسطينيين ، لكن المحاولات باءت بالفشل . كما أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، كان يحاول ذلك مرة أخرى . و لم تتوقف حروب النفوذ بين الحركات المتنافسة . فيما قرر الجيش اللبناني عدم العودة إلى المخيمات الفلسطينية .
و في عام 2017 ، حاربت فتح ميليشيات إسلامية قريبة من تنظيم الدولة . وكلتا الحركتين لم تسلم من الهاربين الذين لجأوا يائسين إلى الأحياء المكتظة بالمخيم .