بوجدور: سيارات الدولة ، و الاستعمال المفرط خارج أوقات العمل ، فهل من مراقب ?

الجريدة العربية – رضوان ادليمي

كثر في الأونة الأخيرة الاستعمال المفرط لسيارات الدولة وسيارات الجماعات خارج أوقات العمل الرسمي وفي ساعات الليل، وأثناء عطل نهاية الأسبوع لقضاء أغراض عائلية ولغايات الإستخدام الشخصي كوسيلة للنقل من مكان إلى آخر، في صورة واضحة وصريحة بمخالفة قرارات وتعليمات الحكومة الصادرة بهذا الخصوص التي تقتضي إستخدامها للأغراض الرسمية و للمصلحة العامة.فمن غير المقبول وغير المبرر أن تستخدم آليات الدولة من قبل بعض المنتخبين والموظفين ، لمصالحهم الشخصية والعائلية وركنها أمام البيوت لمدة أيام تاركين مؤسساتهم دون وسيلة نقل لقيام موظفيها بأداء مهامهم الرسمية أثناء الدوام الرسمي دون معوقات.

والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا تقوم الجهات المسؤولة في ضبط هذه التجاوزات ومحاسبة من يمارس استخدام سيارات الجماعات خارج الدوام الرسمي ولاغراض خاصة او عائلية .إن المشاهدات اليومية من قبل المواطنين للسيارات الحكومية وهي تغزو الشوارع، والإستخدام المفرط لآليات الدولة استغلال واضح وخرقاً صارخاً للأنظمة والقوانين وإساءة لقواعد استخدام السيارات الجماعية وسيارات الدولة في غير الأعمال الرسمية المخصصة لها وللغاية التي وجدت من أجلها، يتطلب من الجهات المسؤولة متابعتها بإعتبارها شكل من أشكال الفساد الذي يستنزف المال العام .

والمثير للانتباه ، أن مختلف جماعات عمالة بوجدور حطمت رقما قياسيا في استغلال الممتلكات العمومية ومنها السيارات، لأغراض شخصية، بدل العمل بها حسب ما حدد لها في القانون الخاص بالجماعات المحلية، ونرى بعض الحالات التي يدعيها بعض المنتخبين لتركيبهم التعميم لسيارات الجماعات ( لفيمي ) لكن البعض يلجأ إليه من باب التفاخر والزهو وإخفاء شخصيته والأشياء الغريبة والممنوعة …؟؟ في ظل غياب الجهات المسؤولة أو تغاضيها، مما شجع هؤلاء على الاستغلال البشع والمفرط لـ”سيارات العلامة الحمراء أو فابور” من أجل التنقل والسفر والتبضع خارج أوقات العمل.وفي غياب المراقبة والمحاسبة، يستمر استنزاف ميزانية الدولة على مستوى المحروقات وأيضا على صعيد أجزاء السيارات .وفي انتظار وضع حد لهذه الظواهر المتسيبة والغير قانونية.