مجتمع

مكناس الوفية ترد على بعض المسيئين وتفند مزاعم صور المنتشرة في عيد الأضحى

الجريدة العربية

في لحظة من لحظات الطمأنينة الإيمانية، وفي مناسبة مباركة يلتقي فيها المغربي بأخيه المغربي على سجادة العيد، خرجت بعض المنابر الإلكترونية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي بمزاعم مشؤومة، تدّعي أن حواجزًا حديدية فصلت بين المواطن والمسؤول أثناء صلاة عيد الأضحى بمدينة مكناس. ادعاءات كاذبة، لم يرد بها إلا تلويث بهجة العيد، وضرب صورة مدينة عريقة وواعية ومتماسكة كمدينة مكناس العامرة بأهلها وأعيانها وعلمها وتاريخها.

تلك الصور المنتشرة، والتي روج لها البعض بنية التضليل، لا تمت للواقع المكناسي بصلة. فحقيقة الأمر أن صلاة العيد مرت في أجواء روحانية، هادئة، حميمية، شارك فيها المواطن والمسؤول جنبًا إلى جنب، بلا فاصل، بلا حواجز، بلا تمثيليات.

وفي هذا السياق، اتصلت “الجريدة العربية” بالزميل الصحفي الأستاذ حميد العسلاوي، مدير جريدة “الوطنية بريس” بمدينة مكناس، الذي حضر صلاة العيد من عين المكان، وأكد لنا بالحرف: “لا وجود لأي فصل، الصورة المنتشرة لا علاقة لها بمكناس لا زمانًا ولا مكانًا. كل ما قيل هو بهتان محض ومغالطة للرأي العام”. وقد زود الجريدة بصورة حقيقية من عين المكان، تؤكد فعليًا أن الحدث جرى في أجواء عادية، ودون أي شكل من أشكال الإقصاء أو التمييز.

ما حدث على مواقع التواصل الاجتماعي ليس مجرد خطأ، بل جريمة معنوية في حق مدينة وأهلها، واعتداء صريح على اللحمة الوطنية، وتحقير مفضوح للمسؤولين الذين هم أبناء الشعب قبل كل شيء.

ومن هذا المنبر الإعلامي الحر والمسؤول، تدعو “الجريدة العربية” السلطات المختصة إلى فتح تحقيق، ومساءلة من تورط في ترويجها. فسلامة الأمن المجتمعي ليست لعبة، وصورة الدولة ليست مباحة لمن يشاء أن يعبث بها بحقده أو جهله أو أهدافه المغرضة.

إننا نقولها بصدق: مكناس لا تُعزل، والمكناسي لا يُقصى، والمسؤول فيها ليس غريبًا عن ناسها. في مكناس، كما في كل ربوع المملكة المغربية الشريفة، اليد في اليد، والمسؤول بجوار المواطن، تحت راية واحدة، وفي حضن إمارة المؤمنين بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى