رياضة

المغرب يتوّج بكأس إفريقيا لأقل من 17 سنة ويحقق رقمًا قياسيًا تاريخيًا خارج الملاعب

الجريدة العربية – الرباط

لم يكتفِ المغرب بالتتويج على أرضه بلقب كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة (CAN U17) 2025، بل خطف الأنظار أيضًا بإنجازات غير مسبوقة خارج المستطيل الأخضر، مؤكّدًا بذلك مكانته كقوة صاعدة في كرة القدم الإفريقية.

تتويج مستحق وتألق فردي لافت

يوم السبت، حسم أشبال الأطلس اللقب القاري بعد مباراة نهائية مثيرة أمام مالي، انتهت بالتعادل السلبي (0-0) وحُسمت بركلات الترجيح لصالح المغرب (4-2). ولم يمر هذا التتويج مرور الكرام، إذ حصد اللاعبون والطاقم الفني عدة جوائز فردية:

  • عبد الله وزان (16 سنة)، نجم أياكس أمستردام، نال لقب أفضل لاعب في الدورة.
  • شعيب بلعروش، حارس المنتخب، تُوّج بجائزة أفضل حارس مرمى بعد تألقه اللافت في النهائي.
  • المدرب نابل باها اختير أفضل مدرب في البطولة، بعد قيادته الفريق بثقة واقتدار نحو اللقب.

رقم قياسي خارج الميدان: أكثر من 200 كشاف!

خارج حدود الملعب، حقق المغرب إنجازًا غير مسبوق في تاريخ البطولة. فبحسب معطيات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF)، أكثر من 200 كشاف ومندوب عن أندية عالمية تم اعتمادهم خلال البطولة، وهو رقم قياسي لم يسبق تسجيله في أي نسخة سابقة من CAN U17.

هؤلاء الكشافون جاؤوا من أندية كبرى مثل مانشستر يونايتد، تشيلسي، بايرن ميونيخ، وأولمبيك مرسيليا، إضافة إلى أندية من فرنسا، ألمانيا، إنجلترا، بلجيكا، وهولندا، وكلهم جاؤوا بحثًا عن المواهب الواعدة التي أفرزتها البطولة.

حضور عربي وإفريقي وازن

الاهتمام لم يقتصر على الأندية الأوروبية فقط، بل شاركت أندية عربية وإفريقية قوية في هذا الحدث، مثل الوداد الرياضي، نهضة بركان، والأهلي المصري، النادي الأكثر تتويجًا في إفريقيا. كما حضرت أندية من الخليج، أبرزها العين الإماراتي الذي يضم بين صفوفه الدولي المغربي سفيان رحيمي، صاحب برونزية أولمبياد 2024.

إشادة دولية وتأكيد على ريادة مغربية

هذا النجاح الكبير، تقنيًا وتنظيميًا، يؤكد التحوّل الجذري الذي يشهده المغرب في كرة القدم. وفي هذا السياق، قال أرسين فينغر، مدير تطوير كرة القدم العالمية بالفيفا:
“المغرب هو جوهرة إفريقيا حاليًا من حيث تطور كرة القدم. يعملون بشكل رائع، ويضعون إمكانيات بشرية ومادية هائلة من أجل التطوير.”

المغرب لم يحقق فقط لقبًا قاريًا، بل كرّس نفسه كوجهة أولى للمواهب الكروية الإفريقية، وأصبح قبلة لعيون العالم الباحثة عن النجوم الواعدة. إنها بداية مرحلة جديدة تؤسس لمستقبل كروي واعد للمملكة المغربية ، محليًا ودوليًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى