دولي

الكنيسة الكاثوليكية تنتخب أول بابا من أمريكا الشمالية: الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست (البابا ليون الرابع عشر)

الجريدة العربية – مراسلة من إيطاليا

شهدت الكنيسة الكاثوليكية يومًا تاريخيًا مع انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت فرنسيس بريفوست بابا جديدًا للكنيسة، بعد أربع جولات اقتراع في مجمع الكرادلة. البابا الجديد، البالغ من العمر 69 عامًا، اختار اسم “ليون الرابع عشر”، ليصبح أول بابا من أمريكا الشمالية في تاريخ الكنيسة.

الخبر، الذي سرعان ما تصدّر العناوين العاجلة في كبريات وسائل الإعلام الدولية من “سي إن إن” و”بي بي سي” إلى “نيويورك تايمز”، ترافق مع صدور “الدخان الأبيض” من مدخنة كنيسة سيستينا، إيذانًا باختيار البابا، وسط ترحيب الآلاف في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان. ومن “لوفيغارو” الفرنسية إلى “إل باييس” الإسبانية ووكالة الأنباء الروسية “تاس”، تردد صدى النبأ في مختلف أنحاء العالم، وصولًا إلى الإعلام العربي من خلال قناة “الجزيرة”.

وفي سياق متصل، تعود الأنظار إلى شخصية رئيسية في المشهد الفاتيكاني، الكاردينال دومينيك مامبرتي، الذي أُسندت إليه مهمة إعلان انتخاب البابا الجديد. مامبرتي، البالغ من العمر 73 عامًا، وُلد في العاصمة المغربية الرباط ونشأ في كورسيكا، وهو حاليًا رئيس المحكمة العليا للفاتيكان، ويُعرف بخبرته القانونية والدبلوماسية الواسعة.

مامبرتي، الحاصل على شهادات في القانون المدني والكنسي من جامعات مرموقة مثل جامعة ستراسبورغ وجامعة الغريغوريانا البابوية بروما، عمل ممثلًا دبلوماسيًا للفاتيكان في عدة دول منها الجزائر والسودان وإريتريا، كما شغل سابقًا منصب نائب وزير خارجية الكرسي الرسولي للعلاقات مع الدول، حيث أبرم اتفاقيات مهمة تتعلق بوضع الكنيسة وتعليم الدين.

في عام 2014، عينه البابا فرنسيس رئيسًا للمحكمة العليا للكنيسة، ثم رقّاه إلى رتبة كاردينال، ليصبح لاحقًا الكاردينال البروتو-شماس، أي من يُعلن انتخاب البابا للعالم. يُعتبر مامبرتي شخصية قانونية محافظة، لكنه في الوقت نفسه رجل حوار يتمتع برؤية متقدمة في العلاقات الدولية، خاصة في ما يتعلق بأفريقيا، والشرق الأوسط، والأمم المتحدة، كما يتميز بموقف واضح في الدفاع عن كرامة الإنسان والحريات الدينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى