ثقافة و فن

٣/٢٥ ل .. أماني حسن الحكيم

أماني حسن الحكيم

25/3
إنه ذلك اليوم الذي بت بعده في حالة ثبات إلى عامٍ مضى دون حَراكٍ يُذكر، فقدتُ صديقي وخليلي وروحي الأخرى، كان تِقوال، يُعجبك الإستماع إليه دون ملل، قررنا ذات يومٍ السفر إلى الصحراء لقضاء بضعة أيام، واجهتنا لِيَاعٍ أردت حينها العودة، ولكنه أبى ذلك، رأيت على وجهه حُبُورٍ لم آراهُ من قبل، لم أستطع تحمل لولاء الشمس، فجلست على الصَحيفِ دون حَراكٍ، عندما رأى تعبي أجزم عليا بالحَراك للوصول إلى شجرةٍ رآها، فهنالك مَرْكدٌ أستطيع الجلوس فيه، ولكن عند الوصول إليه وجدت أنها كارِعات، فأصبحت كالكَريع حينها، فشعرت بعدها بالسكينة من ذاك التعب الذي بات يُلازمُ ملامحي، كنتُ رَكيكًا يسير في الصحراء حتى روى الماء وجداني، رأيتُ أُفْنُونًا فذهبت للجلوس تحتهِ، رأيته لا يكترث لأي تعبٍ وبدى وكأن مُخيلته صافية حينها، ومن دون سابق إنذار بدأ الوَدَقٌ، أخذ ساعاتٍ إلى أن انفض من حولِنا ولم يكترث له، حينما انفض رأيت ضوءًا جميلًا من السماء يخالطه نَضيضة حتى هدأت السماء وبدأ يعم الليل، حينها جلسنا سويًا بجوار المَرْكَدِ واشعلنا النيران بجوارنا مضى من الليل الكثير وكأنه مَليلٌ لا ينفض، بعد بضعة دقائق استيقظت بوَجْسٍ فوجدتُ نفسي في منزلي، فقد كان دُؤفان، لم يمضي بضع دقائق على استيقاظي حين أتى أخي ليُخبِرُني ما كنت أخشاه وهو وفاة صديقي، نعم كان هو الدُؤفان، حينها شعرت أن أحدهم يمسك خِنجرًا واصابني بفاهقةٍ قوية، بدأت السماء المتماطرة تُظلم عالمي، وبدأ الوُجُوم يلازمني حين سماع تاريخ يوم 25/3 يوم بدأ طامور حياتي بالانتهاء.

لـ أماني حسن الحكيم

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

أيها القارئ العزيز أنت تستعمل إضافة لن تمكنك من قراءة الجريدة العربية . المرجو تعطيل الإضافة , شكرا لك .....