مجتمع

ورززات تستعد لإطفاء الشمعة 11 لمهرجان أحواش على أنقاض منكوبي وخسائر الفيضانات الاخيرة.

الجريدة العربيةرضوان ادليمي/ الرباط

في الوقت الذي تشتكي منه الساكنة المحلية لمدينة ورزازات من تدهور كبير في البنيات التحتية جراء مخلفات الامطار الطوفانية والسيول الجارفة، والتي يوازيها شح الخدمات التي يسديها المنتخبون، تستعد المدينة لتنظيم الدورة الحادية عشر من مهرجان فنون أحواش : تحت شعار “فنون أحواش إرث ثقافي وحضارة عريقة”.

المهرجان الذي جاءت فقراته خالية من أية التفاتة أو إشارة لما يمكن أن تقدمه وزارة الثقافة وعمالة ورزازات من دعم أو برامج استعجاليه لإصلاح الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمنازل والمزارع والسواقي، ممّا ساهم في تفاقم الأوضاع الصحية والمعيشية، ومن ذلك ندرة المواد الغذائية، ومبيت العشرات في العراء، وعدم تمكّن المرضى من الوصول للمراكز الصحية بالإقليم، إعلان تنظيم المهرجان خلف انتقادات لاذعة في الأوساط المحلية.


وحسب بعض النشطاء، فإن تفويت ميزانية المهرجان يقضي بتخصيص اعتماداتها لدعم ضحايا فيضانات. وبالموازاة مع ذلك انتقد فاعلون بالمدينة ما اعتبروه تبذيرا للمال العام في عروض فنية غثة تستهدف استبلاد وتهجين ذكاء المواطن الورزازي الذي أصبح في حاجة ماسة لبرامج فاعلة وهادفة تجعل من الثقافة قاطرة حقيقية للتنمية المحلية بدل تبخيسها في مهرجانات وعروض مجترة لم تخرج في سياقها عن تنميط الشأن الثقافي بالمنطقة.


وعلاقة بالموضوع أوضح متتبعون يمثلون نخبة المدينة ( جمعويون وسياسيون وحقوقين …) أنهم مستعدون لمقاطعة أشغال المهرجان لكون الظرفية ليست مواتية لمثل هده البهرجة حسب زعمهم بل أكثر من ذلك ، أن ساكنة الإقليم كانت تنتظر من المنظمين وعمالة الإقليم الإعلان عن إلغاء هذه النسخة، وذلك تضامنا مع هذه الشريحة من المواطنين وتخصيص ميزانية المهرجان لدعم ومساعدة المنكوبين.

وتكون بذلك الجهات المنظمة قد قامت بأرقى سلوك للتضامن وأحسن نموذج للتنمية المستدامة بالإقليم. يقول المتتبعون ،وأضاف نفس المصدر أن الساكنة تنتظر برنامجا استعجاليا لمعالجة مخلفات كارثة ارتفاع منسوب مياه وادي درعة .بدل سياسة تبذير أموال الشعب في عروض “احواش ” التي رقصت على جراح المنكوبين .


من جهته أعلن منظموا المهرجان أن هذه الدورة ستشهد مشاركة أزيد من 1100 فنانة وفنان و فرق تراثية عريقة، وفرق شبابية وأخرى للأطفال، “تشجيعا للأجيال الصاعدة على ممارسة هذا الفن، والإلمام بقواعده والحفاظ عليه”.


وأضاف إيمانا منها بضرورة العناية بهذا التراث الثقافي اللامادي وتقريبه من الجمهور”، فإنها تعمل، بتعاون مع الشركاء، “على صيانته والحفاظ عليه من الزوال، عن طريق تشجيع الفرق الفنية التراثية والجمعيات المهتمة بهذا الموروث، والاعتناء بأعلام فنون أحواش، باعتبارهم روادا وكنوزا بشرية حية وروادا في هذا المجال”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

أيها القارئ العزيز أنت تستعمل إضافة لن تمكنك من قراءة الجريدة العربية . المرجو تعطيل الإضافة , شكرا لك .....