سياسة

قطيعة : الاتحاد الأوروبي يدعم مدريد بخصوص ” فضيحة الجزائر ” بعد انهيار معاهدة الصداقة و حسن الجوار .

الجريدة العربية.com

طار الاتحاد الأوروبي لمساعدة إسبانيا في هذا الأسبوع من شهر يونيو , في محاولة لتخفيف التوترات بين مدريد و الجزائر العاصمة . بالنظر إلى الوضع ” المقلق للغاية ” لانهيار معاهدة الصداقة و حسن الجوار و التعاون التي تربط البلدين منذ عشرين عاما . حيث أعلن نائب رئيس المفوضية المكلفة بالتجارة ، فالديس دومبروفسكيس و رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي ، جوزيب بوريل ، بيانًا مشتركًا حازمًا للغاية فيما يتعلق بالجزائر .

تحذير أوروبي للجزائر بعيد خرقها معاهدة الصداقة و حسن الجوار .

و حذر الأوروبيون في المؤتمر الصحفي ” نحن نقيم تداعيات الإجراءات الجزائرية ، بما في ذلك التعليمات الصادرة إلى المؤسسات المالية بوقف المعاملات بين البلدين ، و التي يبدو أنها تنتهك اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و الجزائر . و خلال لقاء بروكسيل مع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس , أعرب الاتحاد الأوروبي على استعداده لمعارضة أي نوع من الإجراءات القسرية المطبقة ضد دولة عضو ” 

لقد كانت الاستجابة الغربية سريعة . و أعربت البعثة الجزائرية في الاتحاد الأوروبي ، في بيان صحفي نُشر في نهاية اليوم ، عن أسفها لـ ” التسرع الذي ردت به المفوضية الأوروبية دون تشاور مسبق أو أي تحقق مع الحكومة الجزائرية “. و نفت الجهة الجزائرية – بشكل ساذج – اتخاذ إجراء لوقف المعاملات الجارية ، و أكدت أن الجزائر “ستواصل الوفاء بجميع التزاماتها ” فيما يتعلق بتسليم الغاز إلى إسبانيا ” على حساب الشركات التجارية المعنية . كما أنها تتحمل جميع التزاماتها التعاقدية . يشار بأن شركة Naturgy الإسبانية و شركة Sonatrach الجزائرية تعيدان التفاوض بشأن أسعار الغاز منذ أسابيع و بصعوبة كبيرة .

الجزائر تحث صفيح ساخن لعدم الإيفاء بالاتفاق .

في مارس ، اتخذت الحكومة الاسبانية اليسارية بقيادة الاشتراكي بيدرو سانشيز قرارًا لدعم الحكم الذاتي الذي قدمته الرباط – من أجل إنهاء عام من القطيعة مع المغرب . منذ ذلك الحين ، واصلت الجزائر ، التي تدعم الانفصاليين الصحراويين من جبهة البوليزاريو ، إظهار غضبها و عدائها للملكة المغربية , و من تم استفزازها بشكل غير لائق لإسبانيا . و في تذكير فوري للسفير الجزائري في مدريد ، تبع سعيد موسي التهديدات برفع الأسعار و خفض صادرات الغاز إلى إسبانيا إذا تم إرسال جزء منه إلى المغرب ، و أثارت العديد من التعليقات الجزائرية غضبًا جما في الأوساط الأوروبية .

و لم تفي الجزائر بالحصيلة التصديرية التي كان من المفروض إرسالها إلى إسبانيا حيث تم نقل ربع المتفق علية من الغاز فقط منذ اندلاع الأزمة المفتعلة مع المغرب , التي نتج عنها إيقاف خط المغرب العربي عن الخدمة . مما وضع هذا البلد الشمال إفريقي في أزمة كان في غنا عنها , حيث جنى بها على نفسه البراقش .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

أيها القارئ العزيز أنت تستعمل إضافة لن تمكنك من قراءة الجريدة العربية . المرجو تعطيل الإضافة , شكرا لك .....