طنجة: الأمن يفك لغز اختفاء سيدة أربعينية من أمام المستشفى الجامعي محمد السادس بمنطقة جزناية.
الجريدة العربية
أسفرت التحقيقات التي قادتها عناصر الأمن التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، عن فك لغز اختفاء سيدة أربعينية من أمام المستشفى الجامعي محمد السادس بمنطقة جزناية.
وتمكنت عناصر الأمن، بعد مرور حوالي 20 يوما على اختفاء المعنية بالأمر، من اكتشاف مكان دفنها بغابة مجاورة للطريق السيار على مستوى منطقة جزناية بطنجة، وذلك بعد إخضاع زوجها لتحقيق معمق.
وحسب ما أوردته مصادر إعلامية، فقد كان زوج الضحية برفقة عناصر الشرطة والدرك الملكي والشرطة العلمية والسلطات المحلية، لحظة استخراج الجثة التي دفنت وسط عشب كثيف بالغابة الدبلوماسية، حيث وقعت فصول الجريمة التي أودت بحياتها.
وأكدت المصادر نفسها أن فك لغز هذه الجريمة تم بعدما تمكنت عناصر الشرطة القضائية من إقناع زوج الضحية، الذي كان يتابع العلاج بالمستشفى، بإرشاد مصالح الأمن صوب مكان دفن زوجته، التي هز اختفاؤها الغامض الرأي العام المحلي.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن الزوج الذي تقدم ببلاغ كاذب حول اختفاء زوجته لدى مصالح الأمن بطنجة، هو من قام بقتلها خنقا، فيما انخرط مع أبنائه في جهود البحث عنها، حتى أن الأسرة أطلقت نداءات ومناشدات على مواقع التواصل الاجتماعي، كانت سببا في ذياع صيت هذه القضية.
هذا، وقامت عناصر الوقاية المدنية بحفر مكان الدفن واستخراج الجثة، ثم جرى نقلها عبر سيارة إسعاف إلى مستودع الأموات التابع مستشىفى دوق دو طوفار، في انتظار إخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة لمعرفة الأسباب المباشرة للوفاة.
وتجدر الإشارة إلى أن الهالكة كانت قد اختفت عن الأنظار بعد ساعات قليلة من مرافقتها لابنتها في أول يوم عمل لها بالمستشفى الجامعي الجديد، وهو ما عجل بفتح تحقيق في الموضوع من طرف عناصر الأمن بمقر ولاية أمن طنجة.
وتخللت تحقيقات عناصر الأمن حول هذه القضية تصرفات مريبة من طرف زوج المختفية، إذ حاول الأخير الفرار عند حلول رجال الشرطة بمنزله عبر سطح الجيران، إلا أنه سقط من الطابق الثاني ونقل إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، حيث أخضع لعملية عاجلة على مستوى اليد، ثم وضع تحت حراسة أمنية مشددة.
وبعد جلسات من الاستنطاق، أطلع الزوج عناصر الأمن على مكان دفن زوجته، فيما لا تزال أسباب ودوافع ارتكاب هذه الجريمة موضوع تحقيق من طرف المصالح المختصة.