
طاطا..مطالب لعامل الإقليم بالتدخل لوضع حد لإستغلال منصة الشباب من تنظيم سياسي.
الجريدة العربية -الرباط
الحلقة الثامنة
يعود مركز الدراسات الميزاني الخالص ذو كفتين متبقيتين بعد تجميد العديد من أعضائه نشاطهم بعدما فطنوا للأهداف المشبوهة التي تحوم حول أنشطته الرسمية، والتي كشف متتبعون للشأن المحلي أنه يتم استثمارها إلى أبعد الحدود في الاستقطاب الحزبوي الضيق بطرق محترفة وفنية حتى لا تترك أثرا أو رفضا أو استهجانا من التنظيمات الأخرى المنافسة.
زيارات ميدانية للشباب معلنة لتحسين الدخل والادماج الاقتصادي، الذي يشكو العديد منهم من حرمانه من الاستفادة من تلك المنصة إلا بعد تقديم واجب الطاعة والتعاطف والانضمام للميزانيين، فيما احتج آخرون على إقصائهم من ذات الخدمات بالرغم من تخطيهم لمراحل مهمة في الاستفادة، ليتم إعادة استفادتهم من المشاريع بعدما خاف المكلفون بالمنصة على الفضيحة والنشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
أمام هذا الاستغلال المفضوح للميزانيين بدأت صيحات هنا وهناك لعامل الإقليم لوضع حد لهذه الحملات الانتخابية السابقة لأوانها، والمطالبة بتحييد مؤسسات الدولة ومعداتها وتجهيزاتها عن التوظيف الحزبي الضيق. تحركات وصلت إلى هرم السلطة بالإقليم الذي بدا محرجا في هذه النازلة وسيتخذ – حسب مصادر مطلعة – في شأنها قرارات تحفظ للدولة حيادها وعدم سماحها لأي تنظيم باستغلال النفوذ والغطاء المزعوم من عامل الإقليم للتحرك بحرية في منصة ومركز جعله الميزانيون خالصا لهم وحديقة خلفية لأطماعهم والمقربين منهم.
فهل سيقف المسؤول على هذه الملاحظات التي أصبحت حقيقة بمؤشرات حقيقية وملموسة من متضررين صامتين لا يجرؤون على الحديث حتى لا يفقدوا استفادتهم من هذه المؤسسة؟
ولماذا خان الميزانيون ثقة من سلّمهم مسؤولية تأطير الشباب بهذا الإقليم النائي؟
لماذا يتم انتقاء المستفيدين على مقاس الميزانيين بالولاء والتعاطف لكفتيه “الزعيم وتلميذه المدلل”؟
أين باقي التنظيمات من هذه الخروقات الخارجة عن الإطار القانوني والمستغلة لوسائل الدولة في الاستقطاب “الحزبي والنقابي”؟
أسئلة ستنكشف أجوبتها في قادم الأيام.
يُتبع…