أتى ربيعاً ،
شمساً صيفيّة …
أشرق مرّة ونسي الغُروب من أجلي وصار أبديّاً ،
يتوهّج فأميل نحوه ك زهرة عباد الشمس ….
تَنبت في خِصل شعري براعم من الحُبّ ،
وعلى أطراف أصابعي جوريّ ..
جلدي يَفوح مِنه عِطرٌ ،
عِطرٌ سماويّ مسكاً وعنبر …
أبكي فيبعث أشعّته الدافئة ليَرتسم قوس قزح على وجنتيّ ،
ويُزهر توليب أحمر فوق عينيّ …
أوردتي عروق خضراء ،
على أوراقها ملامحي السمراء
يُغذّيها حُبّه الذي في جذورها فتضجّ فتنة وبهاء …
يتوغّل صقيع الأيّام في جَسدي ،
فيَأتيني صوته دافئاً يَلتفّ حولي
ويتسرّب في أحشائي ….
عند كُلّ مصاب يكون أنيساً مُنجداً وحارساً ،
وفي فَرحي يأخذه فرحاً له ويكون لي شريكاً …
حُبّه مع حُبّي بقدر حُبّ العالم كُلّه …
يبدو وكأنّه خُلق من أجلي !
على قدر قلبي لا بل أكثر .