سيدي إفني مقبرة المشاريع الاستثمارية ، ومناجم للبعض للاغتناء الفاحش .
الجريدة العربية – رضوان ادليمي
يرى الكثيرون ان إشكاليات التشغيل لا تحل عبر البرامج الجهوية ، بل عن طريق الاستثمار، ولهذا جاء ورش الاستثمار تحت القيادة الملكية، فهو قانون يمنح ميزة للجهات التي لا تستقطب استثمارات كثيرة، القائمون على مدينة سيدي إفني يعاكسون التوجيهات الملكية بخصوص التنمية المحلية ومحاربة البطالة .
في نفس سياق لاتزال الساكنة سيدي إفني التي عاشت على هول صدمة إثر مصرع 13 شخصا في حادث غرق قارب للهجرة السرية يوم الجمعة الماضي، تنتظر افتتاح معمل تصبير الأسماك في المدينة كما وعد الوزير مصطفى بيتاس الناطق الرسمي بإسم الحكومة بُعيدة الانتخابات التشريعية ، بيتاس الذي تجاهل فاجعة هزت الرأي العام والتي وقعت بالجماعة التي إجتاز فيها عطلته ” ميرالفت ”، ورغم ذلك تحاشى ان يعزي عائلات الضحايا .
معمل تصبير السمك الموجود بميناء سيدي إفني تم تشييده ليصبح بعد ذلك مجرد بناية لا تسمن ولا تغني من جوع، بسبب عدم منح المستثمر المعني رخصة الاستغلال حسب مصادر محلية، الأمر الذي ترك أكثر من علامة إستفهام لدى الساكنة التي تتساءل عن الأسباب الحقيقية وراء عدم منح الترخيص لمشروع سيساهم لامحالة في التخفيف من آثار البطالة .
يذكر ان وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري دق ناقوس الخطر تحت قبة البرلمان بداية الاسبوع الحالي بشأن وضعية البطالة بجهة كلميم واد نون التي تؤدي بالشباب إلى رمي أجسادهم في عرض البحر.