روسيا تدفع الجزائر بشكل “أحمق” نحو أسواق الطاقة و تبون يسافر إلى روسيا في شهر ماي .
الجريدة العربية
أعلن منشور للرئاسة الجزائرية ، نُشر على صفحتها بالفيسبوك ، أن عبد المجيد تبون سيقوم بـ”زيارة دولة “إلى روسيا في شهر مايو المقبل . و من جهته جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و نظيره الجزائري في اتصال هاتفي “رغبتهما في مواصلة العمل معا في أسواق الطاقة العالمية” . حسب ما جاء ذلك على لسان الكرملين ، بحسب تقارير إنترفاكس .
و بحسب بيان قصر المرادية , فقد أجرى عبد المجيد تبون , ونظيره فلاديمير بوتين ، محادثة هاتفية بحثا خلالها العلاقات الثنائية التي تربط بلديهما ، بما في ذلك الآفاق المستقبلية و التعاون في مجال الطاقة . وتابع البيان أن تبون وبوتين ناقشا أيضا الاجتماع المقبل لـ “اللجنة الجزائرية الروسية الكبرى المختلطة” .
و تعتبر روسيا أهم حليف عسكري للجزائر وموردها الرئيسي للأسلحة و الأنظمة العسكرية . كما امتنعت الجزائر – في خطوة غير محسوبة المخاطر – عن التصويت في الأمم المتحدة العام الماضي لإدانة غزو موسكو لأوكرانيا , و لعدم الاعتراف بنتائج الاستفتاءات التي أجريت في أربع مقاطعات أوكرانية موالية لروسيا تريد روسيا ضمها . لكن الجزائر اختارت الوقوف بجانب حليفتها روسيا , في إشارة منها تفيد بشكل ضمني مباركة الحرب .
و استفادت الجزائر التي تتخبط في مشاكل اجتماعية مريرة و تدهور حاد في ملف انتهاكات حقوق الإنسان , من الحرب الروسية الأوكرانية لتصدير الغاز الطبيعي إلى إيطاليا و بعض دول حوض البحر المتوسط , مما جعلها ميزانيها السيادية تعرف انتعاشة مهمة , لكنها للأسف لم تنعكس على المسار المعيشي و الاجتماعي للمواطن الجزائر , الذي يعزو الأمر لفساد النخبة الحاكمة , و تضارب مصالح الجنرالات و و النخبة السياسية المغيبة .