خطير : شرطي فرنسي يقتل مواطنا مغاربيا رميا بالرصاص أمام الملأ ( فيديو ) .
الجريدة العربية.com
انتشر ليلة أمس و صباح اليوم , فيديو يصور لحادث خطير تم على إثره مقتل مواطن تونسي على يد شرطي فرنسي رميا بالرصاص و من مسافة ” الصفر ” في إحدى شوارع مدينة نيس الساحلية .
و يوضح الفيديو الذي تم تصويره من طرف ” شهود عيان ” , كيف أن الشرطي الفرنسي ركض خلف السيارة التي يقودها المواطن التونسي , الذي كان يحاول قيادة مركبته نحو الخلف للهروب بعدما استوقفته الدورية الأمنية . لكن – و كما وضحت التسجيلات التي حصلت الجريدة العربية على نسخة منها – تم إطلاق النار على سائق السيارة من مسافة جد قصيرة لا تكاد تتجاوز المتر الواحد .
و حسب مصادرنا الخاصة فإن التسجيل المصور يدحض بشكل لا يترك مجالا للشك , رواية الشرطي الفرنسي الذي أعطى إفادته بأن المواطن التونسي القتيل , كان يريد دحسه بالسيارة رباعية الدفع , و حسب ما توصلت به الجريدة العربية من أخبار قادمة من عين المكان , فإنه يوم الأربعاء حوالي الساعة 4:30 مساءً ، توفي شاب تونسي يبلغ من العمر 23 عامًا بعد أن أطلق عليه النار من طرف شرطي ، يعمل كمساعد لواء سلامة الطرق . و كان الشاب الضحية يقود سيارة بدون ترخيص , اتضح من بعد أنها مسروقة ، وفقًا للشرطة المحلية ،
و صرح نائب المدعي العام في مدينة نيس مود مارتي Maud Marty لوكالة فرانس برس أن الشرطي احتُجز مساء الأربعاء لمدة 24 ساعة قابلة للتجديد مرة واحدة .
و طبقاً لمديرية مديرية الأمن العام الفرنسية (DDSP) ، فقد أشارت الشرطة إلى أن سائق السيارة “و هو يتعرج بشكل خطير ليتبعهم ” . أما بالنسبة لرواية لأقارب الضحية ، فإنه و كما أعلن الخميس أحد محاميهم ، Me Sefen Guez Guez ” : “من الواضح أنه لدينا (قضية) جريمة قتل ، ليس هناك نقاش حولها” ،
و عند سؤاله عن مقاطع الفيديو هذه و التي انتشرت بشكل سريع على النت يوم الخميس ، قال المدير العام للشرطة الوطنية ، فريديريك فو ، أنه “في حالة كهذه ، يجب تحليل الإجراء بأكمله . ما حدث من قبل ، في البيئة . تصور أن ربما كانت الشرطة قد تعرضت لها وقت التدخل ” .
و تم فتح تحقيقين في هذا الملف : الأول ، الذي عهد به إلى دائرة الأمن ، لمحاولة قتل شخص مسؤول عن السلطة العامة ، و الثاني ، من قبل IGPN ، قوة الشرطة ، بتهمة القتل العمد من قبل الشرطي ، مطلق النار .
و أشعل هذا الحادث مواقع التواصل الاجتماعي , خاصة بعد انتشار الفيديو الذي يوثق بشكل ” جنائي ” أصل الحكاية , و لا يترج مجالا للتأويل أو تحريف الأحداث على غرار إفادة الشرطي “مطلق الرصاص ” , و الذي حاول الدفاع عن نفسه بروايته التي تنحى تجاه ” الدفاع عن النفس ” , والتي تم إبطالها بشكل فوري بعدما انتشر الفيديو الموثق لأحداث الجريمة بالكامل .