حسن اكويسن : هل اقترب موعد الطرد من بلجيكا ؟
الجريدة العربية
رفض القضاء الإداري البلجيكي الاستئناف الذي تقدم به الخطيب المغربي حسن اكويسن المولود في فرنسا ضد إجراءات الترحيل . و يروج في وسائل الإعلام الفرنسية و البلجيكية , بأنه قد يتم تسليمه يوم الثلاثاء .
و تم إيداع حسن اكويسن في مركز اعتقال بالقرب من مدينة لييج البلجيكية منذ 15 نوفمبر ، حيث سيخضع لترتيبات الترحيل إلى الحدود الفرنسية . وقد رُفض مساء أمس استئنافه الذي كان عاجلاً للغاية أمام مجلس تقاضي الأجانب ، و الذي قدم يوم الجمعة 25 نوفمبر .
القضاء يرفض استئناف رجل الدين .
ويعتبر المجلس أن “المدعي لم يثبت أن تنفيذ القرارات المطعون فيها سيلحق به ضرراً جسيماً يصعب إصلاحه” . و يخلص القضاء الإداري المستقل منطقياً إلى أن السيد اكويسن سيستفيد “في حالة تسليمه لفرنسا و الإجراءات القانونية في هذا البلد ، الضمانات الملازمة للحق في محاكمة عادلة ، وحتى بعد عودته إلى المغرب” . حيث يبدو أن المسار الذي اتخذه القضاء في بلجيكا , كان محابيا لفرنسا .
و بعد رفض مذكرة التوقيف الأوروبية التي أصدرتها فرنسا بحق حسن اكويسن ، اختارت بلجيكا المسار الإداري للتخلص من الشخص الذي تعتبره فرنسا ناشرا “لخطاب مخالف لقيم الجمهورية” . و على الرغم من الاعتذارات العلنية بعد التصريحات المعادية للسامية التي تم الإدلاء بها في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ، اعتبر مجلس الدولة الفرنسي في 30 غشت , أن الواعظ لا يزال يمثل “تهديدًا خطيرًا للنظام العام” .
الرفض صريح و التسليم وشيك .
كان حسن اكويسن قد لجأ إلى أصدقائه ببلجيكا قبل أن يتم القبض عليه في نهاية سبتمبر . و من المحتمل تسليمه إلى فرنسا الثلاثاء ، و نقله إلى مركز احتجاز , كما وعد بذلك وزير الداخلية جيرالد دارمانين مطلع شهر غشت من السنة الجارية ، و من تم إعادته إلى المغرب وطن والديه . و ما لم يقرر قاضي التحقيق في مدينة فالنسيان استدعاء حسن اكويسن بتهمة “التهرب من تنفيذ قرار الترحيل” .