حادثة ميناء بوجدور… بين البحث عن لقمة العيش وشبح التعليمات الغامضة

الجريدة العربية -الرباط

شهد ميناء بوجدور زوال اليوم الثلاثاء 6 ماي 2025 واقعة غريبة أثارت استياء واسعًا بين العاملين بالميناء وساكنة المدينة، بعدما مُنع شاب معطل من دخول الميناء بدعوى تنفيذ التعليمات، دون تقديم أي توضيحات رسمية حول أسباب هذا القرار المفاجئ.

بحسب مصادر محلية، فإن الشاب المعني، كان يحاول دخول الميناء بحثًا عن فرصة عمل تخفف عنه عبء البطالة التي أنهكته لسنوات. وبينما يواصل علاجه بمدينة أكادير بعد خضوعه لعملية جراحية، تفاجأ بهذا الإجراء الذي حرمه من إمكانية العمل في أحد أهم مرافق المدينة الحيوية.

ورغم صدمته من قرار المنع غير المبرر، لم يتردد الشاب في التوجه إلى الجهات الأمنية مطالبًا بتفسير واضح لهذا القرار ، كما وجه رسالة مفتوحة إلى عامل الإقليم، رئيس قسم الشؤون الداخلية، ورئيس المنطقة الأمنية ، من خلال فيديو نشره على صفحته بالفضاء الأزرق، مطالبًا بإنصافه ورفع هذا القرار الجائر.

هذا و اعتبر العديد من المواطنين أن ما حدث يعكس تجاوزًا غير مبرر ويفرض قيودًا غير واضحة المعالم على الباحثين عن قوت يومهم. وأكدت الأصوات الغاضبة أن ميناء بوجدور، باعتباره منشأة اقتصادية حيوية، يجب أن يكون مفتوحًا أمام ساكنته دون تضييقات غير مفهومة ، داعية إلى احترام حقوق المواطنين وكرامتهم بعيدًا عن “الحݣرة” والقرارات المبهمة.