بلدية فيرونا تتضامن مع المغاربة بعد الاعتداءات العنصرية لبعض المتطرفين على الجالية خلال احتفالاتها بفوز المنتخب المغربي على إسبانيا .

الجريدة العربية

عرفت مدينة فيرونا ( شمال إيطاليا ) مساء فوز المنتخب الوطني المغربي على نظيره الإسباني في بطولة كأس العالم بقطر , و تأهله لدور ربع النهائي لأول مرة في تاريخه و تاريخ الأمة العربية ، أحداثا مأساوية , صورها الإعلام الإيطالي على أنها ” اعتداءات عنصرية و فاشية ” . حيث تدخلت مجموعة من الشباب الإيطالي ( الفيرونيزي ) لإفساد فرحة الجماهير المغربية التي تجمعت بالساحة الشهيرة لمدينة فيرونا Piazza Bra . و اعتدى هؤلاء المتطرفون المنتمين لليمين المتطرف على مواطنين مغاربة , و قطعوا الطريق على كل السيارات و الدرجات التي تتزين بالعلم المغربي , كما تم كسر زجاج مركبات مسجلة في ملكية مغاربة جاؤوا مساء الثلاثاء للاحتفال بفوز وطنهم في مبارة كرة القدم ” لا أقل و لا أكثر ” .

و عقب هذا الاعتداء الشنيع من لدن بعض أتباع اليمين المتطرف , المعروفين بعنصريتهم القاتمة و المحسوبين أيضا بتشجيعهم لفريق محلي بمدينة فيرونا , تدخلت السلطات الإدارية و المحلية , بقوة الردع , لحماية المشجعين المغاربة الذي مارسوا حقهم المشروع في التعبير عن فرحتهم بمدينتهم و بمنتخب وطنهم الأم , الذي رسم التاريخ على حساب منتخب أوروبي كان بطلا للعالم في اللعبة الأكثر شعبية .

كما تدخلت الإدارة البلدية لمدينة فيرونا للتعبير عن تضامنها القوي مع المشجعين المغاربة الذين تعرضوا لاعتداء همجي قبلي و عنصري من قبل مجموعة من المتطرفين اليمينيين خلال لحظة للاحتفال بتأهل المنتخب المغربي لدور الربع . فكتبت رسالة وجهت من خلالها الشكر للشرطة المحلية و كل من ساهم في حماية المواطنين المغاربة من اعتداءات العنصريين اليمنيين .

ترجمة حرفية لرسالة بلدية فيرونا :

تشكر إدارة البلدية الشرطة على تدخلها بشكل فوري ، و بدعم من الشرطة المحلية ، باعتراض وتحديد هوية الشباب الثلاثة عشر ، المعروفين جميعهم بمقاتلي الجماعات اليمينية المتطرفة ، الذين أدينوا الليلة الماضية بارتكاب هجمات متكررة على أضرار لحقت بالعديد من المواطنين . مواطنون وجدوا أنفسهم يحتفلون بفوز المغرب في دور الـ16 لكأس العالم في قطر ، في مجتمع متماسك سعيد بالنجاحات الرياضية .

بعد كل شيء ، هذا ما يجب أن تفعله الرياضة : توحدوا ، و تغلبوا على الحواجز .

يقول Jacopo Buffolo مستشار سياسات الشباب : كإدارة ، يحزننا أن نرى مدينتنا ، التي تعرف كيف ترحب و كيف تكون استثنائية , تعود إلى الخلف حتى يقال , كما في الماضي ، فيرونا “عنيفة وعنصرية” . يبدو أن حلقات كهذه تعيدنا إلى مدينة نحن مقتنعون بأنه يمكننا ترك سمعتها وراءنا .

إلى أولئك الذين عانوا من الاعتداءات و إلى الجالية المغربية ، نعرب عن تضامننا و تقاربنا الفائقين . سنعمل جميعًا (معًا) لتحسين الاندماج والتعايش السلمي ، حتى لا تتكرر مثل هذه الأحداث مرة أخرى . من أجل أن تصبح فيرونا ، الآن وفي المستقبل ، أكثر قدرة على توفير مساحات آمنة لجميع المواطنين للنمو والتماسك الاجتماعي .