أخبار الجالية

اليوم العالمي للإدخار : الرئيس الإيطالي يؤكد أننا نعيش مناخا من عدم اليقين , والثقة سلعة ثمينة .

الجريدة العربية

“في عصر عدم اليقين ، غدت الثقة هي السلعة الثمينة ، التي لا غنى عنها لإعادة تشغيل دواليب الحياة , فصارت حتمية توفير مناخ إيجابي و شبكة أمان هي المسؤولية التي لا يمكن التهرب منها” ، هكذا أرسل رئيس الجمهورية السيد سيرجيو ماتاريلا كلماته الرائعة إلى شعب إيطاليا , في برقية بمناسبة اليوم العالمي للإدخار الموافق ل 31 أكتوبر من كل عام .

“الدفاع عن قيمة الدخل و المدخرات ضد نمو التضخم ، بسبب الارتفاع الكبير في تكلفة الطاقة و الضروريات الأساسية الأخرى ، يبدو أكثر من أي وقت مضى مهمة أساسية تلتزم بها الجمهورية عبر دستورها” .

“يجب أن تسير شجاعة الابتكار جنبًا إلى جنب مع الاهتمام الكبير بفقرات الحياة القديمة و الجديدة ، و على رأسها فقر منظومة التعليم الذي يحدد الاستثناءات التي لا تطاق” .

و شدد سيرجيو ماتاريلا على أن “الإدماج في سوق الشغل ، بما في ذلك الشمول المالي ، يبدو أنه هدف لا ينبغي إهماله ، من أجل زيادة الوعي بين المذخرين بالفرص و المخاطر التي يوفرها السوق ، لتمكين البلاد من النمو” . و بحسب ماتاريلا ، فإن “المؤسسات المصرفية كانت أداة ثمينة للغاية وقد تم إبراز وظيفتها هذا الموسم للتخفيف من الآثار الاجتماعية السلبية ، دون فقدان المهمة الأساسية للمؤسسات العامة في هذا الاتجاه” الخاص بتوفير فرص العمل لكل الإيطاليين بمن فيهم الأجانب المقيمين .

“يجب علينا بناء مفهوم للسلام في كل مناحي المجتمع المدني وضمان نتائجه بصبر كل يوم . و يتجلى دور المدخرات و استخداماتها كمحرك للاستقرار والتنمية وأداة للتماسك الاجتماعي” . و يضيف السيد الرئيس : “يتسم يوم الادخار العالمي هذا العام بجو من عدم اليقين . و في مواجهة التحديات الشديدة الصعوبة التي تظهر أمامنا – أولاً وقبل كل شيء حالة الحرب – تكتسب حماية المدخرات وتعزيزها أهمية خاصة” لدى المواطن لضمان ثقته في مؤسساته” . مشيرا في ذات الوقت إلى أن “هشاشة نظم السلام تشهد عليها الأحداث المأساوية في الأشهر الأخيرة” التي تروج في منصات الإعلام بربوع الأرض .

و في ذات الموضوع , قال المفوض الأوروبي للاقتصاد Paolo Gentiloni في خطاب فيديو خصصه للحديث عن يوم الادخار العالمي : ” سنمر بشهور صعبة , و لكن بفضل الموارد الأوروبية التي أحدتها برنامج NRP و المدخرات والتراث الإيطالي التقليدي ، لدينا الأدوات اللازمة لإعادة استعمال ما تم ادخاره تدريجيًا . فخلق مناخ من الثقة و التغلب على عدم اليقين بشأن الآفاق المستقبلية , لاستخدام هذه الأدوات على أكمل وجه ، غير أن الأمر سيتطلب التزام و مشاركة و مساهمة جميع قوى الدولة ” بما في ذلك المجتمع المدني و المواطن .

و كتب رئيس جمعية البنوك الإيطالية السيد Antonio Patuelli قائلا في خطابه الموجه للمؤسسات في يوم التوفير : “إننا نطالب بفرض ضرائب أقل على استثمارات المدخرات المتوسطة والطويلة الأجل في إيطاليا , بمستوى أقل من معاملات المضاربة القصيرة الأجل” . فجعل السندات أكثر جاذبية من الناحية المالية ، و في جميع الأحوال ، هو بالأساس تحصيل للمدخرات المتوسطة الأجل ” . كما “يعد الادخار الاستثماري بشكل مسؤول أمرًا ضروريًا لمرونة أزمة الطاقة والتضخم ولتعافي التنمية والتوظيف بشكل قوي وطويل الأمد” .

و من جهته قال محافظ المصرف المركزي الإيطالي السيد Ignazio Visco إن “عدم اليقين الكبير” الذي خلقه الوضع الاقتصادي العالمي الراهن “يتطلب المضي بشكل تدريجي في زيادة أسعار الفائدة الرسمية للبنك المركزي الأوروبي” و التي” يجب أن تستمر في التخفيف من مخاطر استمرار التضخم المرتفع ” . بالنسبة إلى السيد Ignazio Visco ، فإنه و “على أساس الأدلة التي ستصبح متاحة تدريجياً بمرور الوقت , يجب ألا نقلل من خطورة التأكيد أن تدهور الآفاق الاقتصادية سيكون أسوأ مما كان متوقعاً , و يجب اتخاذ خطوة سريعة للغاية و متناسبة في استئناف الأسعار الرسمية ” . و حسب ذات الموظف السامي فإنه “إذا كان لا يمكن تجاهل عواقب إعادة التوزيع والتخصيص لتكاليف الطاقة المرتفعة ، فمن المرجح أن تكون هوامش تقديم المساعدة للأسر والشركات محدودة أكثر مما كانت عليه في العامين الماضيين . ويمكن توسيعها عن طريق تقليل النفقات الأخرى” و ترشيدها . و مع ذلك ، يرى Visco أن “التدخلات المؤقتة و الموجهة ، التي تستهدف نواة وقطاعات الإنتاج التي تواجه صعوبة أكبر ، يمكن أن تساعد في احتواء انخفاض الدخل الحقيقي ، وبهذه الطريقة ، سيتم استيعاب أزمة التضخم” .

المصدر
ANSA
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

أيها القارئ العزيز أنت تستعمل إضافة لن تمكنك من قراءة الجريدة العربية . المرجو تعطيل الإضافة , شكرا لك .....