اتهم المؤتمر الأمازيغي العالمي الوزير الأول و رئيس الحكومة المغربية , السيد عزيز أخنوش باستغلال الهوية الأمازيغية كواجهة فولكلورية لتسجيل نقاط سياسية لحزبه و حكومته , بشكل جعلته يتغاضى عن القوانين التنظيمية التي تم انتهاكها .
و قال المسؤولون عن المؤتمر الأمازيغي العالمي CMA في بيان صدر مؤخرا إن الحكومة المغربية أظهرت “عنصرية خطيرة ضد المجتمع الأمازيغي” في المملكة . و يضيف ذات الجناح مستطردا ” أنه بصرف النظر عن الوعود بدون أجندة ، فعزيز أخنوش و حزبه ، التجمع الوطني للأحرار ( RNI ) ، يدينون بفوزهم في انتخابات 8 سبتمبر بشكل أساسي لدعم المجتمع الأمازيغي ” ، إلا أن المنظمة تلاحظ أن الحكومة التي يقودها الرجل التكنوقراطي , لم تولي في شهر يناير أي ” حس ” بالسنة الأمازيغية الجديدة , دمج عيد يناير باعتباره عطلة رسمية مدفوعة الأجر ، و لم يعمل على فعالية الترجمة الأمازيغية في الوقت الحقيقي خلال الدورة البرلمانية ” .
كما تنتقد الهيئة “عدم وجود الأمازيغية في الوثائق الإدارية المغربية مثل جوازات السفر و وثائق الهوية” ، على الرغم من الاعتراف بالأمازيغية كلغة رسمية في المغرب قبل عقد من الزمن , و هي خطوة جبارة قدمتها المملكة لخدمة وحدة شعبها , و احترام التعددية الموصي بها في جميع الخطابات الملكية السامية . حيث يعتبر المغرب البلد الوحيد الذي يعترف بالقالب الأمازيغي للشعب المغربي في انصهار حقيقي للأمازيغية و العربية كمكون أصيل متأصل عبر التاريخ , للأمة المغربية .
و يكمل بيان المؤتمر العالمي الأمازيغي , أن “الإجراءات الإدارية و وسائل الإعلام والمناهج المدرسية في المغرب لا تزال إلى حد كبير , تسيطر عليها اللغة الفرنسية منذ زمن الاستعمار “. و يمثل السكان الأمازيغ أكثر من 26.7% في الخريطة السكانية للملكة . و أكدت الهيئة ذاتها “بعبارة أخرى ، تتغاضى الحكومة عن انتهاك القوانين المغربية و تحافظ على عنصرية ضد الأمازيغية ” .