الجزائر تعمل المستحيل من أجل إلغاء دعم صربيا لمغربية الصحراء .

الجريدة العربية

كما حدث بالضبط في 2018 ، ردت الجزائر بسرعة على دعم صربيا لمغربية الصحراء . لكن هذه المحاولة التي لم يكن لها الأثر المتوقع لأن بلغراد لم تراجع دعمها للمملكة ، بل ذهبت أكثر من ذلك ، حيث تجاهلت مواقف الجزائر في هذه القضية .

بعد دعم صربيا لوحدة الأراضي المغربية ، التقى السفير الجزائري في بلغراد فتح محرز يوم أمس الخميس 29 يونيو بوزير الخارجية الصربي إيفيكا داتشيتش . وقالت وزارة الخارجية الصربية في بيان ، إن المحادثات ركزت على “الحاجة إلى تعزيز الحوار السياسي ، وتبادل الزيارات على أعلى مستوى ، وتحسين التعاون الاقتصادي والثقافي والتعليمي وغيره ، وفقا لخارطة الطريق المتفق عليها” بين البلدين .

وشدد الجانب الجزائري على زيارة الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش للجزائر ، مؤكدا أنها يجب أن تتم “في أقرب وقت ممكن” من أجل “إعطاء دفعة قوية للتنمية الشاملة للعلاقات ، ولا سيما على الصعيد الاقتصادي” .

داتشيتش يتجاهل مواقف الجزائر من ملف الصحراء المغربية

فيما يتعلق بمسألة الصحراء المغربية ، لم تستطع الجزائر الحصول على دعم واضح من بلغراد لأطروحات لقطتها غير الشرعية جبهة البوليزاريو . وأشار رئيس الدبلوماسية الصربية إلى أن بلاده تدعو إلى “ضرورة التسوية السلمية لجميع النزاعات ، بما في ذلك قضية الصحراء المغربية ” . وجدد الوزير دعم صربيا لجهود العملية التي تقودها الأمم المتحدة لحل هذه القضية وفقًا للقانون الدولي والقرارات ذات الصلة الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ، بهدف تحقيق حل عادل ودائم ” . ( حسب ذات المصدر) . وللتذكير ، فإن جميع الدول التي تعترف بمغربية الصحراء تصر على دور الأمم المتحدة في تسوية النزاع ، كما تتمسك المملكة بنفس المبدأ .

رغم دعم الجزائر لصربيا في قضية كوسوفو ، الذي كرره السفير محرز يوم أمس ، فقد تجاهل الوزير إيفيكا داتشيتش مسألة “تقرير مصير الشعب الصحراوي” و “إنهاء استعمار الصحراء” ، كما قال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف خلال الصحافة ، إبان إحاطته خلال استضافته الأسبوع الماضي في بلغراد من طرف نظيره الصربي .

وللتذكير ، أصر إيفيكا داتشيتش ، خلال اتصاله الهاتفي في 26 يونيو مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ، على “دعم صربيا لجهود الأمم المتحدة بهدف تحقيق حل سياسي واقعي وعملي ودائم لمسألة الصحراء ، في بروح الواقعية والتوفيق ، والاحترام الكامل لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة “. وجدد “دعم صربيا لوحدة أراضي المملكة المغربية ، فضلا عن موقفها المبدئي ضد الانفصالية والانفصالية” .

كما تذكرنا الظروف التي سبقت لقاء الخميس بين السفير الجزائري ورئيس الدبلوماسية الصربية بتلك التي كانت في الأصل زيارة بلغراد لوزير الخارجية الجزائري الأسبق عبد القادر مساهل في مارس 2018 . حالة نزوح طارئة حدثت فقط بعد أيام قليلة من موقف الدعم لمغربية الصحراء الذي أعرب عنه إيفيكا داتشيتش في الرباط .