حوادث و متفرقات

طاطا: إعتداء بالسلاح الأبيض على قاصر يخلف عاهة مستديمة وإصابات بالغة الخطورة و “الجاني حر طليق” .

الجريدة العربية – الرباط

عرف دوار أيت حربيل بجماعة تمنارت بإقليم طاطا ، يوم الخميس 22/06/2024 اعتداء خطيرا على التلميذ (س.ز) ، من طرف عصابة إجرامية مدججة بمختلف الأسلحة البيضاء . كانوا في حالة سكر طافح ، ما تسبب للطفل المعتدى عليه إتلاف الأوردة الدموية باليد اليمنى وإصابات بالغة بالرجل اليمنى . وإصابات عدة كادت مضاعفاتها أن تودي بحياته لولا الألطاف الإلهية وتدخل الطاقم الطبي بإحدى المصحات بمدينة أكادير الذي نجح في إيقاف نزيف الجروح الناتجة عن الاعتداء بسكين من الحجم الكبير .

هذا الاعتداء المسلح البشع و الهمجي على التلميذ القاصر ، و الذي استوجب تدخلا طبيا ، نجم عنه ضرر فزيائي خطير ، وإصابة بعاهة مستديمة . ووثقت الجريدة العربية لهذا الحادث المؤلم و العمل الإجرامي ، بصور يصعب على ذي القلب الرقيق تحمل رؤيتها . ناهيك عن وجود شهادة عجز طبية لمدة 30 يوما مستوجبة حسب قانون المسطرة الجنائية المغربي إلى الحبس . حيث إذا كان الجرح أو الضرب أو غيرهما من أنواع العنف أو الإيذاء قد نتج عنه عجز تتجاوز مدته عشرين يوما ، فان العقوبة تكون الحبس من سنة إلى ثالث سنوات وغرامة من مائتين إلى ألف درهم . وفي حالة توفر سبق الإصرار أو الترصد أو استعمال السلاح، تكون العقوبة بالحبس من سنتين إلى خمس، والغرامة من مائتين إلى ألف درهم .

وأكد أخ الضحية في اتصال بالجريدة العربية أنه ورغم الاعتداء الشنيع الذي تعرض له الأخ الأصغر و كل الأدلة فإنه لم يتم تقديم الجاني ومحاكمته في حالة اعتقال، مما زرع لدى الضحية وأسرته و محيطها شعور بالخوف من إعتداء مماثل ، مما أدخلهم في دوامة عدم الأمان ، لأن الجاني يصول ويجول بالمدينة صباح مساء وكأنه فوق القانون .

وأضاف أخ الضحية أن هذا الوضع خلق للأفراد الأسرة خيبة أمل كبيرة، خاصة وأنهم يمنون النفس بمعاقبة الجاني على المجزرة التي ارتكبها في حق ابنهم القاصر المستضعف . إلا أن الواقع كان عكس ذلك، والمسطرة المتبعة لحد الساعة توحي وكان الأمر يتعلق بملف عادي وليس بمحاولة قتل مع سبق الإصرار ، و أن هذا العمل الإجرامي البشع كان سيؤدي بحياة شخص برئ لا يعرف سبب الاعتداء عليه .

يشار إلى أن المعتدي الرئيسي استنكر أصابع الاتهام الموجهة إليه بكونه من اعتدى على المشتكي القاصر ، الأمر الذي من خلاله نطرق كل الأبواب التي تؤدي إلى جبر الضرر و النظر بعين الجد و المسؤولية إلى هاته القضية في انتظار ما ستكشف عنه أوراق السيد قاضي التحقيق للضرب بيد من حديد علة المجرم الذي لازال حرا طليقا ، و كلنا أمل في قضاء وطننا الذي ينصر المظلوم و يبطش بالمجرم الظالم .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

أيها القارئ العزيز أنت تستعمل إضافة لن تمكنك من قراءة الجريدة العربية . المرجو تعطيل الإضافة , شكرا لك .....