
أين كانت أعين الرقابة طوال العام؟ مواطنون يتساءلون عن يقظة مفاجئة في رمضان!
الجريدة العربية -الرباط
يلاحظ المواطنون نشاطًا مكثفًا للجان مراقبة الأسعار وجودة المواد الغذائية خلال شهر رمضان، حيث تجوب الأسواق والمحال التجارية لضبط المخالفين، وتصادر سلعًا منتهية الصلاحية، وتكشف عن تجاوزات لا حصر لها. ولكن السؤال الذي يطرحه الجميع: لماذا لا يستمر هذا النشاط على مدار السنة؟
في مشهد يتكرر سنويًا، تتحرك السلطات الرقابية في سباق مع الزمن خلال الشهر الفضيل، وكأن المخالفات تظهر فجأة مع حلول رمضان وتختفي بعده! المواطنون يستغربون هذا “الصيام الرقابي” بقية العام، حيث تبقى الأسواق مشرعة أمام الجشع والممارسات غير القانونية دون متابعة صارمة.
هذا ويؤكد العديد من المواطنين أن الغلاء والغش التجاري ليسا ظاهرة موسمية، بل واقع مستمر يعاني منه المستهلك يوميًا. فارتفاع الأسعار، والتلاعب بوزن السلع، وبيع منتجات منتهية الصلاحية ليست جرائم رمضانية فقط، بل هي مشكلة مزمنة تحتاج إلى رقابة دائمة وحازمة.
في ما يرى البعض لآ خر أن هذه الحملات المكثفة ما هي إلا استعراض سنوي لطمأنة الرأي العام، بينما يطالب آخرون بوضع آليات رقابية دائمة تضمن حماية المستهلكين طوال السنة، وليس فقط خلال فترة ترتفع فيها معدلات الاستهلاك.
ويظل السؤال مطروحًا: هل ستستمر هذه الحملات بعد رمضان، أم ستعود الرقابة إلى سباتها المعتاد، تاركة المواطن وحده في مواجهة جشع التجار؟