تشد قضية إنقاذ الفتى الصغير ” ريان ” ذي الخمس سنوات , أنظار الملايين من الناس داخل وطنه المغرب أو خارجه . لليوم الثالث على التوالي , و السلطات المحلية و فرق الإنقاذ و الخبراء الميدانيون لم يبخلوا بجهدهم و لم ييأسوا مطلقا , بغية ” عتق ” هذا الصبي الذي سقط خطأ في بئر فارغة بعمق 32 مترا ( هناك من يقول 62 مترا حسب ما نشرته مصادر الأخبار المحلية المواكبة للحدث ) .
# أنقذوا _ ريان : جنود مغاربة بمختلف الأطياف .
فجعت أسرة الصبي ” ريان ” يومه الأربعاء بسقوط ابنها الصغير على حين غرة في بئر جافة حفرت أليا ( أهل المغرب يطلقون عليها ” بير الصوندا ” ) .و حضرت على وجه السرعة السلطات الأمنية للمنطقة ( الدرك الملكي ) , و فريق الإنقاذ التابع للوقاية المدنية . كما حج إلى عين المكان مجموعة من الخبراء الميدانيين و الجيولوجيين لدراسة المكان ” الوعر ” , و كثير من المتطوعين و متسلقي الجبال . بالإضافة إلى الهلال الأحمر المغربي و المهندسين الطبوغرافيين .
انبرت الفرق المختصة في حينها لعملية الإنقاذ , حيث تسلل إلى إلى البئر الضيقة ” متطوع عشريني ( اسمه ” عماد ” و هو متسلق جبال محترف ) , لكن محاولته باءت بالفشل لأن بطن البئر تنحسر كلما تعمق ” المنقذ ” نحو الأسفل . أعيدت الكرة أربع مرات لكن للأسف الشديد بدون جدوى . ( انظر الرسم أسفله ) .
و بعدما استنفذت كل المحاولات الطبيعية لدخول البئر و تخليص الصبي من حتمية الموت التي تداهمه في ” ظلمة الجب ” . استعملت السلطات التي تعاين الحدث ” الجرافات ” للحفر و بلوغ الأمتار المطلوبة , مع مراعاة خطر انجراف التربة الذي قد يبعثر أوراق عملية الإنقاذ .
بطل صغير يقاوم و قلوب كل العرب تنبض بالدعاء لتخليصه .
غرد الكثير من النشطاء العرب عبر تويتر من أجل توسيع رقعة التضامن مع الصغير ” ريان ” , و رفع الدعاء من أجل إنقاذه . في الوطن العربي القنوات التليفزيونية بدورها لم تبخل في بث أخبار تطورات البحث و الحفر و جرف التربة . كذلك في الفضاء الأزرق موقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك ” ركزت كل الصفحات بشكل مطلق على كل جديد من شأنه نقل المعلومة إلى المتتبعين , و شحن العامة على الصلاة و كثرة الدعاء إلى الله من أجل إنقاذه .
و في سابقة من نوعها في العالم العربي الكبير , شحذت عديد من قنوات اليوتيوب كل جهدها بغية تسليط الضوء على عملية إنقاذ ” البطل الصغير ” ريان ” الذي لازال يتنفس , حسب ما يشار إليه من أخبار حية قادمة من عين المكان .
# أنقذوا _ ريان : السلطات المغربية أبانت عن علو كعبها .
لم تبخل السلطات المحلية في مدينة شفشاون المغربية ( حيت وقعت الحادثة ) في بذل جهودها من أجل تخليص ” ريان ” . حيث أصبحت المسألة متعلقة بالرأي العام الداخلي و الخارجي . و هي محفزات شحنت أعوان السلطة و من يساندهم من أبناء الشعب المغربي المتضامن الذين رسموا ” لوحة التلاحم ” , للمضي قدما حتى يتسنى لهذا الطفل البريء ذي الخمس سنوات العودة سالما إلى أهله .
في عين المكان أحضر الدرك الملكي المغربي ” مستشفى ميداني متنقل ” و وحدة طبية مختصة تعاين ” ريان ” في كل ثانية عبر ” مسبارات ” آلية تنقل عملية التنفس و نبض القلب . و نقل كل لحظات تواجد الصبي بالبئر عن طريق كاميرا متسلسلة وصلت إلى عمق البئر . كما تم إحضار ” طائرة هليكوبتر خاصة بالدرك الملكي ” مجهزة و مستعدة إلى نقل الصبي إلى المستشفى فور إنقاذه .