أزمة مشروع شلال العتيق السياحي بجماعة تسينت بإقليم طاطا “صور”.
الجريدة العربية -الرباط
قبل أيام، كان العمل بمشروع شلال العتيق السياحي بجماعة تسينت على قدم وساق، وكان عمال الشركة النائلة للصفقة كلهم همة ونشاط لإنجاح المشروع المهم، الذي من شأنه خلق منطقة سياحة مهمة بإقليم طاطا.
لكن رياحا جرت بما لا تشتهي سفينة هذا المشروع الذي تبين الآن أنه ولد ميتا، خاصة بعد أن توقفت به الأشغال مباشرة بعد فسخ عقدة الشركة المذكورة بدعوى عدم قدرتها على تمويل المشروع بالمواد الأساسية للبناء واستنكاف مورديها عن تمويلها.
من العواقب الاجتماعية التي أسفر عنها هذا التوقف والانقطاع امتناع صرف أجور ازيد من 20 عاملا الذي تأكد بعد انتظاره من قبلهم لأزيد عن الشهر، المدّة التي اشتغلوا فيها مع الشركة، دون طائل يذكر..
استنادا إلى تصريحات أدلى بها هؤلاء الكادحون المتضررون، فقد نزل عليهم خبر توقف الورش عن العمل بطلب من الشركة للاعتبارات سالفة الذكر كالصاعقة، وخيب آمالهم في عمل قار يقيهم شر البطالة، ولم يبق لهم سوى المطالبة بتمتيعهم بمستحقاتهم المالية التي ما زالت بذمة الشركة والتي تهم 35 يوما.
في هذا الإطار، توصل عمال مشروع “العتيق السياحي” بجماعة تيسنت إقليم طاطا بتوقيف العمل بالورش كما سبق ذكره، وطلبت الشركة مهلة يومين لتسديد أجور العمال، لكن لم تف بوعودها.
لذلك، تم اشعار السيد القائد الذي اجرى مكالمة هاتفية مع المسؤول، فما كان من الأخير إلا أن يعطى وعدا بتسوية الوضعية المادية للعمال في غضون 3 ايام، لكنه لم يف بوعده كما في المرة الأولى، ومنذ تلك اللحظة تم قطع الاتصال بالعمال المعيلين الوحيدين لعائلاتهم.
وهكذا نلاحظ أن عرق جبينهم لم يشفع لهم في نيل مقابل أتعابهم إذ اصطدم مسعاهم مرة أخرى بغياب أي مسؤول عن المقاولة يمكن أن يتواصل معهم في شأن صرف أجورهم التي هم في أمس الحاجة
إليها بالنظر إلى اقتراب عيد الأضحى وما يترتب عنه من مسؤوليات والتزامات وحاجيات تتطلب مصاريف استثنائية طيلة أيامه.
والأنكى من كل ذلك أن هؤلاء العمال باتوا كرهائن بالورش لعجزهم عن تغطية حتى مصاريف التنقل، سواء للعودة إلى موائلهم أو للبحث عن فرصة عمل أخرى.
أمام سياسة الهروب إلى الأمام التي نهجها مسؤولو الشركة، قرر العمال خوض وقفة خلال الساعات القليلة القادمة حسب ما صرح به أحد المتضررين للصحافة المحلية، مضيفا أنهم على استعداد لخوض إضراب احتجاجا على سياسة الأبواب الموصدة التي لم تعط لاقتراب العيد أدنى اعتبار.
ومع اقتراب العيد تزداد الأمور تعقيدا، لذا يطالب العمال المسؤولين المعنيين بالمشروع السياحي جماعة تيسنت إقليم طاطا، و السلطات، وعلى رأسها السيد القائد والسيد العامل والسيد الوالي للتدخل لحل هذا المشكل، وإكمال المشروع وحصول العمال على مستحقاتهم المالية.