تقرير : رضوان الدليمي
دعت النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية بطاطا كافة أعضاء مجلسها الإقليمي لتجسيد اعتصام لمدة يوم كامل الخميس 15 شتنبر 2022 بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية مرفوقا بوقفة احتجاجية تنديدا بسياسة الإقصاء الذي تنهجها المديرية الإقليمية وتفاقم المشاكل والاهتمام بالمظاهر دون أية إرادة حقيقية للإصلاح وتطوير قطاع التعليم بالإقليم، مما ألحق الضرر بالمتعلمين و الشغيلة التعليمية بكل فئاتها .
و كشف بيان للنقابة ، تتوفر الجريدة العربية على نسخة منه ، ما وصفتها بممارسات الترقيع للتغطية على اختلالات واسعة في تدبير و تسيير المديرية الإقليمية ، شملت إصدار مذكرة تدبير الفائض والخصاص بمعايير على المقاس غير ديموقراطية وبعيدة عن مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص، استفحال تقليص البنيات التربوية وضم الأقسام و تفييض المدرسين قسرا، تفريخ الأقسام المشتركة بالعديد من الوحدات المدرسية ومنها المتواجدة بالمناطق الحضرية و التستر على العديد من المناصب الشاغرة الفعلية بالأسلاك الثلاث بهدف إهدائها للمقربات، حرمان مئات المتعلمين من التعلم وضياع آلاف ساعات العمل و التمدرس بسبب إجراءات الدخول المدرسي المتعثرة، وأشغال الإصلاح لعدد من المؤسسات التعليمية والأقسام الداخلية بعموم الإقليم (ثانوية المختار السوسي الإعدادية نموذجا )، توزيع “خردة الأدوات المدرسية” على تلاميذ المؤسسات التعليمية بالإقليم والتي صرفت عليها الملايين من الدراهم في صفقات مشبوهة مما يؤكد استمرار مظاهر الفساد و البريكولاج في تدبير المديرية الإقليمية، والتأخر في تزويد العديد من المؤسسات التعليمية بالكتاب المدرسي والأدوات المدرسية، الطاولات، السبورات، الأقلام .
و رفض المكتب الإقليمي للمنظمة النقابية في ذات البيان كل العمليات الترقيعية التي أقدمت عليها المديرية: تفريخ الأقسام خاصة في المناطق الحضرية، الضم، التفييض القسري للمدرسين لإعادة انتشارهم، إهداء بعض التكاليف للمحظوظين بمعايير منتقاة على المقاس، فرض تكاليف تعسفية، التستر على المناصب الشاغرة، مطالبين بمراجعة تكاليف جبر الخواطر وإرضاء البعض والتي تمت دون احترام المذكرة الإطار ومبدأ الموضوعية .
رفاق فيراشين نددوا بالاستمرار بتكليف بعض المقربين بالمديرية الإقليمية بمهام التجول والراحة ضدا على منطوق القرار الوزاري في مقابل الحاجة الملحة للأطر الإدارية بالمؤسسات التعليمية بالسلكين الإعدادي والتأهيلي، بالرغم من مراسلات النقابة المتكررة في هذا الشأن ومطالباتها الاستجابة لنداءات مديري المؤسسات التعليمية لدعمهم بهؤلاء الأطر، مستنكرين تبذير المال العام في الكماليات والشكليات ضدا على الحاجيات الضرورية للمتعلمين ونساء ورجال التعليم (مثلا ما يسمى بتهيئة الباب الرئيسي للمديرية) في مقابل عدم توفر العاملين بالوسط القروي على أدنى شروط الكرامة وظروف العمل، رافضين في الوقت ذاته حرمان مئات المتعلمين من التعلم وضياع آلاف ساعات العمل و التمدرس بسبب إجراءات الدخول المدرسي المتعثرة، وأشغال الإصلاح لعدد من المؤسسات التعليمية والأقسام الداخلية بعموم الإقليم ( ثانوية المختار السوسي الإعدادية نموذجا ) .
