تعيش حاليا مناطق عدة بإقليمي أزيلال والفقيه بنصالح أجواء مضطربة بفعل الرياح القوية التي ضربت المنطقة على مدى اليومين الماضيين .
ظاهرة قل نظيرها من عقود، رياح عاتية مقرونة بارتفاع مهول في درجات الحرارة ، تسببت في ضياع كميات كبيرة من غلة الزيتون، الزراعة الوحيدة التي لا يزال يعول عليها بعض الفلاحين للاستفادة منها بعدما خسرت أمانيهم في تحقيق الأرباح في الزراعات الأخرى ، وذلك بفعل غياب تام لمياء الري.
ويتخوف الناس من ان تستمر هذه الأجواء لأيام اخرى، وتضيع عنهم مجهودات إبقاء بعض الأشجار على قيد الوجود.
كما يتخوفون من ان يتحول المناخ المعتدل الذي هو الأصل في بلادهم الى مناخ صحراوي كما تدل عليه كل المؤشرات التي أضحت تتوالى بشكل يومي على حياتهم، من احتباس في المطر، واجتفاف السدود والاودية، وهروب نعمة المياه الجوفية.