طالب السناتور الجمهوري جيمس إينهوفي ، أحد المدافعين عن البوليساريو ، و المعروف بمعاداته لمصالح المملكة المغربية ، بنقل الدورات القادمة من التمرين العسكري المغربي الأمريكي الأسد الأفريقي و الذي تشارك فيه قوات عسكرية عالمية بعيدًا عن المغرب .
جيمس إينهوفي هو أحد أنصار البوليساريو و لا يخفي ذلك مطلقا ، بل يبوح به و يتبجح بذلك علنا أمام مجلس السيناتورات الأمريكي . و خلال مراجعة لجنة الدفاع الأمريكية بمجلس الشيوخ لتعيين الجنرال الحالي مايكل لانجلي وبريان فينتون في منصب القيادة الأمريكية في إفريقيا ، و المسؤولة عن تنظيم تمارين الأسد الأفريقي ، و منحه صفة قائد العمليات الخاصة ، طلب السيناتور الجمهوري المتعصب أن تقام نسخ الأسد الأفريقي القادمة بعيدًا عن المغرب .
و في تبرير لطلبه ، قال جيمس إنهوفي إنه يشعر بقلق عميق بشأن مصير شعب الصحراوي . كما اتهم المملكة بـ ” تضليل العديد من الإدارات الأمريكية بشأن رغبتها في التفاوض “. و أضاف ” لقد تحدثت إلى السناتور راوندز و أعضاء آخرين في هذه اللجنة حول هذه القضية ” .
لم تعر وزارة الدفاع اهتماما لطلب السيناتور جيمس انهوفي ، للبحث عن مواقع بديلة لمناورات الأسد الأفريقي العسكرية السنوية التي عقدت فعلا بالمغرب ، تحت إشراف القيادة العسكرية الأمريكية ، حيت عرفت مشاركة إسرائيل ( كمراقب ) لأول مرة في هاته التدريبات العسكرية ذات الجودة الرفيعة .
و يعرف السيناتور جميس انهوفي بحملته ضد مصالح المملكة المغربية ، و مساندته جبهة البوليساريو و حليفتها الجزائر . و ليست هاته هي المرة الأولى التي يعطى فيها هذا السيناتور مقترحات ضد مصالح المغرب ، بل تفنن منذ سنوات مدفوعا بالاغراءات الجزائرية لتوليب الرأي العام الأمريكي ، و جلب أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي و حثهم على التصويت ضد أي دعم يهم المملكة ، خاصة في الأمور الاستراتيجية و المتعلقة بالأمن القومي لبلادنا .
و من البديهي أن عمليات الأسد الأفريقي تعبر عن إرادة المجتمع الدولي و ضمنه المملكة المغربية في التعاون الكلي لحفظ و سلامة المنطقة المغاربية و دول جنوب الصحراء ، حيث يرتع الإرهاب و يحصد الأرواح . و دفاعا منه عن مصالح البوليساريو و حليفتها الجزائر ، فإن السيناتور جميس انهوفي يعبر بشكل صريح عن خوف الجارة الشرقية للمغرب من تداعيات قوة العمليات العسكرية التدريبية و قيمتها الاستراتيجية في تطوير منظومة الدفاع المغربية التي تتوافق مع الآليات العسكرية المتطورة ، خاصة و أن جزءا من هاته التدريبات تم القيام بها في أراضي مغربية تحادي التراب الجزائري ، على مسمع و مرأى التكنات العسكرية للجارة .