للكاتب الكبير أبو بكر عباس – المحامي .
لابد أن يكون صاحب رسالة الكلمة الطيبة
يعبر عن ضمير المجتمع ويكون لسان الفضيلة
وضرب الله تعالي لنا مثلا بقوله
قال تعالي بسم الله الرحمن الرحيم
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَآءِ* تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ* وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ*
صدق الله العظيم
الكتابة مسؤلية وأمانة
حيث أن الأعمال الأدبية والفنية تؤثر تأثير مباشر علي سلوك الفرد والمجتمع فإما تكون ساعد بناء او تكون معول هدم
تبني فكر ووجدان الإنسان بالقيم الإنسانية والفضائل والأخلاق الحميدة وترسخ القيم الدينية والاجتماعية
واي شئ غير ذلك..
شطط وسفه يدمر الفرد والمجتمع ويقوض الحضارة الإنسانية من علوم وفنون وأخلاق
وكما قال الشاعر انما الامم الاخلاق ما بقيت ان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا .
والمحتوي الفاسد يجعل الإنسان يعيش حياة غاية في التعاسة عندما تتوفر الإمكانيات التكنولوجية فائقة التقدم ونعيش بدائية الأخلاق يصبح الإنسان آلة للتدمير والايذاء والبشاعة. فيأذي نفسه ويؤذي الناس
فالدين حجر الزاوية والأساس الطيب للحياة الكريمة
و لكل فضيلة
ثم يأتي دور التربية والتعليم والثقافة
أيها الكاتب إما أن تؤجر وتعيش رغد هذا الأجر في الدنيا والآخرة
وإما تأثم وتكتوي بتلك النار التي شاركت في صنعها بيدك
عندما تختلي بنفسك لتكتب إجعل الله عز وجل نصب عينيك
و مصير الأجيال القادمة في مخيلتك
اهدموا الباطل ومزقوا وجوهه القبيحة
من فساد وانحلال وجهل وابنوا الحضارة والقيم والأخلاق كما يجب أن تكون
اضيؤا ظلمة هذه الأيام بنور العلم والثقافة والكلمة الطيبة
فدائما وجه الخير معروف تراه حق وعدل وجمال وعلم
ينعكس علينا جميعا بالسعادة في حياتنا والسعادة باولادنا وينعم المجتمع بالأمن والامان
فلابد أن ينتصر الخير مهما طال الزمان
ولابد أن يأتي الفرج بعد الصبر
انشروا الأمل وحاربوا اليأس فإنه من الشيطان
اجعلوا كتاباتكم مصابيح امل تضئ دروب من انهكهم
الياس والالم واعيتهم وساوس الشيطان
اكتبوا عن المصير المظلم لمن يقتل او يسرق او ينتهك الاعراض
اكتبوا عن حتمية نصر المظلوم وما سوف يلاقيه من أجر وجبر اذا صبر
اكتبوا عن الأخذ بالأسباب والاجتهاد في العمل و كيف تكون الأمانة وان الشخص الامين بطل يقاوم المغريات وينتصر للقيم الدين والاخلاق
اكتبوا عن العلم وانه من سلك طريق يلتمس فيه علم سهل الله له طريق الي الجنة وإن الإنسان المتعلم لابد أن يكون قدوة للجميع لأنه ينفع نفسة وينفع الله به الناس من حوله
حاربوا الاحباط والجهل والفساد وسدوا طريق الشيطان
إقرأ لنفس الكاتب : الفن رسالة سامية..
أيها الكاتب:
انت مسؤول وعليك دور كبير في محاربة الظواهر السلبية في المجتمع وتقويم اعوجاج النسق القيمي ورد الانحراف لكي تعود الأمور الي نصابها الصحيح مجدوا القيم والفضائل واعطوها دور البطولة كمان كان الحال فيما مضي
أن البطل: انسان طيب معطاء شجاع وكريم سوي النفس سمح الخلق يدافع عن الضعيف وينصر الحق دائما يفعل الخير فينال رضا الله ومحبه الجميع ويكون قدوة ومصدر فخر لنفسة وعائلته
الكاتب مصلح اجتماعي بقلمه و فكره يقوم نفسه أولا ثم
يتوجه الى المجتمع المحيط به يشيد بالنماذج الايجابية ويحارب النماذج الضارة حتي ينتصر للإنسانية
علموا الناس قوله تعالى
إن الله لا يصلح عمل المفسدين
ربوا النشئ والأطفال علي
قول المصطفي صلى الله عليه وسلم
الكلمة الطيبة صدقة
هذا هو المنهج القويم الذي ينعكس علينا بالخير بالرخاء والأمان وتدور عجلة المجتمع في الاتجاه الصحيح
يكون الفرد رجل صالح يرضي الله وإنسان ناجح يحقق ذاته ويعمر الكون ونحيا الإنسانية في ابهي صورها
تقدم علمي وسلام اجتماعي وراحه ضمير .
بقلم أبوبكرعباس
المحامي