دولي

الحرب في أوكرانيا : في يوم النصر هل أصبح فلاديمير بوتين زعيما معزولا ؟

الجريدة الإخبارية .

في احتفالات خلال العرض العسكري ليوم النصر في الميدان الأحمر بوسط العاصمة موسكو في 9 مايو 2022 . كرس الرئيس الروسي معظم خطابه لتبرير ، مرة أخرى ، الهجوم على أوكرانيا ، البلد الذي لم يذكر اسمه و لو لمرة واحدة خلال دقائق إلقاء الخطاب .

في يوم النصر : روسيا معزولة لكنها قتالية .

يوم الاثنين 9 مايو ، و لأول مرة في فترة حكمه الطويلة ، وقف فلاديمير بوتين بمفرده في المنصة الرئاسية في الساحة الحمراء ، محاطًا بجنرالاته و قدامى المحاربين فقط ، لبدء احتفالات ” عيد النصر ” . فعلى غرار ما شهدته الأمة الروسية إبان الحرب العالمية الثانية , يذكر القيصر الروسي الجديد شعبه بالمثل المنسوب للإمبراطور ألكسندر الثالث : “روسيا لديها حليفان فقط ، أسطولها و جيشها ” .

و أشار الكرملين إلى أنه لم تتم دعوة أي رئيس دولة أجنبي ، بحجة إنه رأى في هذا العرض الأول حدثًا غير مناسب لاستدعاء ” الأخرين ” . و لعل تحدي الكرملين كان أبلغ من ذلك , و هو تجنب الرفض , الذي قد يكون ” أكثر إهانة مما كان عليه خلال احتفالات 2015 ” ، عندما تراكمت حالات الرفض ، بعد عام فقط من ضم شبه جزيرة القرم , و في خضم حرب دونباس .

كدولة قوية و شرسة , لكنها أصبحت ” معزولة ” , هي الرسالة التي نقلها فلاديمير بوتين خلال خطابه . رسم الرئيس الروسي أوجه تشابه على نطاق واسع بين مآثر الجنود السوفييت في الحرب الوطنية العظمى 1941-1945 , و الصراع في أوكرانيا . فقد قال للجنود المنتشرين في أوكرانيا : ” اليوم مثل أمس ، أنتم تقاتلون من أجل شعبنا في دونباس ، من أجل أمن وطننا روسيا . و حتى لا يكون هناك مكان في العالم للجلادين و النازيين .

 استعراض القوة الروسية في مواجهة تهديد غير مقبول .

قدم بداية العرض العسكري في موسكو ، و تم استعراض القوة و الترسانة العسكرية و اللوجستية الروسية . و دائما ما كان هذا الحدث عظيما بالنسبة للروس . لكن هاته المرة يبدو و أن شبح الصراع في أوكرانيا قد خيم بضلاله على الاحتفالات .

و وفقًا لتقديرات مجلة فوربس Forbes الدولية , فإن احتفالات يوم النصر هاته السنة شهدت ” تفردا نوعيا ” . حيث كانت المسيرات في موسكو و في المقاطعات الروسية الأخرى , تبدو أقل كثافة من السنوات السابقة ، بعرض انخفض بحوالي 35 % أقل من الأليات العسكرية , و عدد أقل من الرجال المشاركين في عام 2021 .

و من وجهة نظر حكومية , لم يتم الإدلاء بأي تعليق رسمي على هذا الموضوع ، فإن هذا الاختلاف هو في الواقع نتيجة للاشتباك أو تدمير العديد من الوحدات و طائرات الهليكوبتر و العربات المدرعة في أوكرانيا . حيث حُرم الأسطول الروسي ” المتبجح ” من عروضه البحرية التقليدية في سيفاستوبول و سانت بطرسبورغ و فلاديفوستوك ، و هي الإلغاءات التي سيكون لها ” وقع حزين ” حيث تذكر الاختفاء المؤلم للطراد موسكفا و السفن الأخرى التي تم تدميرها في الحرب مع وكرانيا .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

أيها القارئ العزيز أنت تستعمل إضافة لن تمكنك من قراءة الجريدة العربية . المرجو تعطيل الإضافة , شكرا لك .....