قلعة السراغنة : ” محج عالمي للسلام و البيئة ” خريطة مشروع إيكولوجي لترسيخ قيم التسامح و الحفاظ على سلامة الطبيعة .
ربورتاج : الجريدة الإخبارية .
من مدينة صغيرة قابعة ” بصمت ” على مقربة من السهول الواسعة تحت سفوح مرتفعات الأطلس في وسط المغرب , إلى مكان يستقبل ” فكرة إنشاء مشروع عالمي ” صديق للبيئة . ذاك هو حال الخبر القادم من ” أرض تساوت ” , و بلاد الأسرار و الغنى , حيث يبدو أن أحد أبناء مدينة قلعة السراغنة , قد شد رحاله بطرحه الاستراتيجي لتشييد ” مشروع إيكولوجي جعل له من الأسماء : المحج العالمي للسلام و البيئة ” . رافعا بذلك التحدي من أجل إبراز مكانة المملكة المغربية في نهجها الرامي إلى إثراء ” النظام الأخضر ” الذي ما فتئ يكون حديث كل الألسن ….
وصف الفكرة العامة : مشروع المحج العالمي للسلام و البيئة .
على أرض خصبة تبلغ مساحتها 50 هكتارا , شهدت غرس ما يناهز 12000 شجرة زيتون , بجماعة ميات بضواحي مدينة إقليم قلعة السراغنة , انطلقت فكرة ” عالمية ” , يبحث من خلالها السيد ” عبدالرزاق البهلاوي ” صاحب الأرض و فكرة المشروع ستكون محجا عالميا للناس من أجل ترسيخ ثقافة وقيم السلام و الدفاع عن الطبيعة والبيئة وحمايتها”. المحج سيكون بمثابة منتدى مهم لجميع أنواع الأنشطة المتعلقة بجهود السلام . يأمل منه أيضًا أن يصبح المحج العالمي للسلام و البيئة و أحد معالم الجذب السياحي الرائدة في المغرب .
أهداف وأبعاد المشروع :
1 ) البعد ثقافي :
المحج سيكون مكانا مرجعيا لترسيخ مبادئ و أخلاقيات السلام العالمي و إشاعة المحافظة على البيئة . و سيساهم المحج في إغناء التراث المحلي للمملكة المغربية .
2 ) بعد سياسي : ( دبلوماسية البيئية – دبلوماسية السلام ) :
إن إيجاد مشروع كهذا سيكون طريقة للانتقال إلى نظام أمني عالمي مدعوم بالقانون الدولي و الدبلوماسية و التعاون و حقوق الإنسان و الدفاع عن هذه الأشياء ذات قيمة عبر العمل السلمي بدلاً من التهديد بالعنف . و كذلك إيجاد طرق فعالة للمحافظة على البيئة السليمة لكوكب الأرض هو جوهر عمل المحج .
- احتضان منظمات و هيئات دولية ذات صلة بالسلام و البيئة مما سيكون له ثقل سياسي للمغرب فيما يتعلق بالسلام و البيئة .
- لبنة إضافية لتحسين تموقع المغرب كفاعل نشط في الدعوة للسلام و المحافظة على البيئة وإبراز مواقفه المتقدمة في استتباب السلام العالمي .
3 ) بعد اقتصادي :
تنمية و تهيئة المجال المحلي بخلق فرص الشغل لفائدة الساكنة المحلية ، و ذلك من خلال عوائد الأنشطة السياحية المرتقب جلبها من خلال المشروع . و توفير عائد اقتصادي للمجتمع المحلي .
4 ) هدف اجتماعي :
السعي إلى تحقيق توزيع عادل للمنافع الاقتصادية و الاجتماعية من السياحة داخل الجهة . بما في ذلك تحسين الدخل و إحداث فرص للشغل بالنسبة للساكنة .
5 ) بعد تاريخي :
الأشخاص المنخرطين في المشروع هم في الحقيقة يصنعون التاريخ عن طريق المساهمة في هذا الصرح لأن نصبهم التذكارية ستبقى كرسالة للأجيال القادمة ( خلد اسمك ) . بغية تكريس ثقافة النضال من أجل السلام ، و رسالة تنوير و تشجيع الأجيال اللاحقة للحفاظ على البيئة .
6 ) صرح بيئي :
المشروع في حد ذاته هو فكرة لتوافق مسبق ما بين البيئة و البشر , و محاولة تشييد ” محج بمواصفات ” تحترم فيه أسس الإيكولوجيا و سيكون بمثابة مرجع بيئي يحتذى .
فكرة مشروع ( المحج العالمي للسلام و البيئة ) :
تخصيص شجرة زيتون لكل منخرط من مختلف دول العالم ، بحيث يشيد نصب تذكاري لكل منخرط قرب شجرة الزيتون المخصصة له ، “ النصب التذكاري يحمل اسم المنخرط جنسيته صورته مقولته ” . بحيث سيتم تخصيص مكان منفرد لكل شجرة زيتون , تحاط بها عينة أتربة مأخوذة من عديد بقاع العالم ( لتسجيل رقم قياسي عالمي حول تجميع أكبر عدد من الأتربة المأخوذة من جهات كوكب الأرض و تسجيله في كتاب غنيس ) . كما سيسعى المشروع إلى تسجيل رقم قياسي عالمي من حيث عدد المنخرطين فيه . بمعنى أن ” المحج سيضم أكبر عدد من شجر الزيتون المغروس من طرف أشخاص ذوي جنسيات مختلفة ” .
يقسم المحج إلى الأقسام التالية :
- قسم رسمي : خاص بالهيئات الدبلوماسية و ممثلي حكومات للدول بالإضافة للشخصيات الرسمية .
- قسم الشركات و الشخصيات المعنوية : خاص بالشركات العامة و الخاصة ، خصوصا المشتغلة في مجال الزراعة و المهتمة بالبيئة و المنتمية لمختلف دول العالم .
- قسم المشاهير و المؤثرين : خاص بمختلف المشاهير في مجالات الفن الرياضة و السياسة بالإضافة للشخصيات المؤثرة في الانترنيت و كذلك الأفراد الحاصلين على جوائز عالمية ذات صلة بالبيئة و السلام .
- قسم الأطفال : غرس أشجار زيتون مخصصة للأطفال لتهيئة ( جيل السلام – جيل البيئة ) .
- قسم العائلات : تخصيص أشجار زيتون في نفس القطعة الأرضية للعائلات تبعا لرغبة العائلات و حسب عدد أفرادها .
- قسم عموم الناس : خاص بمختلف أطياف الناس .
ماهي المكتسبات التي سيحصل عليها المنخرط في المحج العالمي للسلام و البيئة ؟ :
من سيتشرف بدخول كثلة المساهمين في إنشاء هذه المعلمة العالمية سيكون :
- مشهورا و ذلك من خلال تذكاره المتواجد بالمحج .
- سيغدو من دعاة السلام و المحافظة على البيئة .
- سيفتخر به أحفاده نظير القيمة الرمزية التي خلفها بتواجد اسم العائلة بهذا الصرح .
- مقولاته المنقوشة على تذكاره ستكون كرسالة خاصة لأحفاده و للأجيال القادمة .
- ستسلم له شهادة تقديرية و شهادة العضوية الخاصة بالمحج .
- سيستفيد من تخفيض التكاليف الإقامة بالمحج إذا ما رغب في الزيارة و الإقامة بالمحج .
- سيكون اسمه و بتنسيق مع غينيس ضمن كتاب خاص بأسماء الأفراد المنتسبين للمحج .
ماهي المكتسبات التي ستحصل عليها الشركات المساهمة في المحج ؟ :
ستكون مشاركتها كقيمة مضافة تكسبها زخما في مسارها المقاولاتي .
- تأكيد مسؤوليتها البيئة و تشبتها بقيم السلام و التعايش .
- تعزيز إشهار علامتها التجارية .
- ستحصل على شارة المحج الخاصة بالاستدامة البيئية و تكريس مفهوم السلام .
- الاستفادة من عرض منتوجاتها بالمعرض الدائم المتواجد داخل المحج الخاص بالشركات .
مورفولوجيا ( المحج العالمي للسلام و البيئة ) :
بناء فندق بموصفات ريفية و إيكولوجية ، سيعكس الفلسفة التي من أجلها تم بناء المحج . إذ سيكون استقبال السياح و الزوار في بناية تستوحي خصائصها من الطبيعة , و تحترم المعايير الإيكولوجية حتمية ستنعكس على المردود ” البراغماتي ” المتوخى من تشييد معلمة من هذا النوع . و سيتوفر هذا الصرح على أبرز المميزات الهنداسية التي ستجعل منه قبلة مثالية للحجاج :
- إحداث قاعة للندوات بنايات ذات مواصفات معمارية صالحة لاستقبال مختلف أنشطة المنظمات و الهيئات الدولية ذات الصلة بالسلام و البيئة .
- بنايات عبارة عن إقامات خاصة بحضانة كبار السن سواء مغاربة أو أجانب ( مقاربة أخرى لمفهوم السلام ) .
- إنشاء معرض دائم للمنتوجات المجالية المحلية .
- إنشاء متحف للسلام و البيئة .
- إقامة معرض دائم لفائدة الشركات المنخرطة في المحج .
- إنشاء مجمع للديانات : بناء مسجد و كنيسة و بيعة في مكان مشترك .
- إنشاء مجمع سكني تقطنه عائلات من مختلف جنسيات العالم , بحيث يعتقد أن تمنح تجربة رائدة في تعزيز تلاقح الحضارات و تكريس التسامح و التعايش .
- تلفزيون الواقع : عبر تتبع أنشطة ساكنة المجمع بشكل يومي و مواكبة هذه التجربة العالمية من قبل المشاهدين .
انطلاقة الأشغال بهذا المشروع الذي سيكون مسيرا من طرف شركة ” Pèlerinage mondial pour la paix et l’environnement ” المملوكة للسيد” عبد الرزاق البهلاوي ” أحد أبناء مدينة قلعة السراغنة . ستأتي في الوقت الذي ستلتقي فيه أفكار الخريطة النظرية مع أشخاص فزيائيين أو معنويين بإمكانهم إحداث الفارق عبر الخضوع لمفهوم الثقة و الإيمان بما سيمكن تحقيقه من ” المحج العالمي للسلام و البيئة ” , و جعله واقعا على أرضية بمساحة 50 هكتارا , تحتوي على 12000 شتلة زيتون .