القدس المحتلة : أصيب نحو 150 متظاهرا فلسطينيا في اشتباكات عنيفة مع شرطة الاحتلال الإسرائيلية في بحرم المسجد الأقصى بمدينة القدس في ثاني صلاة جمعة من شهر رمضان .
و أفادت وسائل إعلام فلسطينية أن الهلال الأحمر أقام مستشفى ميدانيًا داخل الحرم القدسي . و قال نبيل أبو ردينة – المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني أبو مازن – ” استنكر اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى ” و وصفه بأنه “ تطور خطير و إعلان حرب على الشعب الفلسطيني ” .
و كان في وقت لاحق ، قد غادرت شرطة الاحتلال ساحة الحرم و سمحت بدخول المصلين الذين يستعدون للمشاركة في صلاة الجمعة الثانية من رمضان . و بحسب وسائل إعلام فلسطينية ، فقد قامت الشرطة باعتقال نحو 80 شخصاً . في حين صرحت وزارة الخارجية الإسرائيلية ببيانها أن ” الشرطة الإسرائيلية دخلت المسجد الأقصى لتفريق الجموع العنيفة ” . و أعيد فتح المسجد الأقصى في وجه المصلين لأداء الشعائر الدينية ” تحت تدابير و قيود جد قاسية من سلطات الاحتلال غالبا ما تخلف اصطدامات بين المدنيين الفلسطينيين و الجنود أو الشرطة الإسرائيلية ” .
في غضون ذلك ، أصدرت وزارة خارجية المملكة الهاشمية الأردنية إدانة رسمية لسلوك الشرطة الإسرائيلية في الحرم ، و حذرت أيضا من ” العواقب الخطيرة ” التي قد تترتب عليها مثل هاته الاعتداءات السافرة التي لا تراعي أحقية الشعب الفلسطيني في أداء شعائره الدينية على أرضه التي يستولي عليها الاحتلال . و تحدثت حركة حماس من قطاع غزة على أن ما قام به جيش الاحتلال هو ” هجوم بربري ” . و ناشدت الشعب الفلسطيني مساندة إخوانه ” المدافعين عن المسجد الأقصى ” .