رياضة

خيبة الأشبال في نهائي الكان .. المنتخب المغربي يُهدر اللقب والجوائز الفردية

الجريدة العربية – الرباط

بالأسى وخيبة الأمل، غادر المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة أرض الكنانة، بعدما ضاعت منه كأس إفريقيا للشبان 2025 في الرمق الأخير من المسابقة، إثر هزيمة موجعة أمام منتخب جنوب إفريقيا بهدف دون رد في نهائي حابس للأنفاس، أقيم مساء الأحد.

المنتخب المغربي، الذي كان يحلم بتكرار إنجازاته الباهرة في فئتي أقل من 17 و23 سنة، اكتفى بميدالية فضية ولقب الفريق الأكثر “لعبًا نظيفًا”، في عزاء متواضع لا يوازي الطموح ولا يعوّض الحلم الكبير الذي حمله “أشبال الأطلس” ومشجعوهم عبر الوطن.

ولم تتوقف الخسارة عند فقدان اللقب القاري، بل امتدت لتشمل الجوائز الفردية التي ذهبت أيضًا لغيرهم. فقد حاز الجنوب إفريقي تايلون سميث جائزة أفضل لاعب في البطولة، فيما تُوّج مواطنه فليتشر لوي (حارس فريق إستوريل البرتغالي) بجائزة أفضل حارس، رغم تألق المغربي يانيس بنشوش (حارس موناكو) الذي قدّم أداءً لافتًا وذاد ببسالة عن مرماه طوال البطولة.

حتى جائزة الهداف ابتعدت عن المغاربة، وذهبت إلى السيراليوني مومو كامارا، مهاجم فريق مينيسوتا الأميركي، والذي غادر البطولة مبكرًا من دور ربع النهائي، لكنه سجل أربعة أهداف، منها ثلاثية بارزة ضد المنتخب المصري المضيف.

ولعل هذا المشهد يعيد إلى الأذهان التفوق المغربي الساحق في بطولة كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة، حينها اكتسح الأشبال الجوائز الفردية والجماعية، باستثناء جائزتي اللعب النظيف والهداف. فاز عبد الله وزان بجائزة أفضل لاعب، وشعيب بلعروش كأفضل حارس، والمدرب نبيل باها كأفضل مدرب، في ما بدا آنذاك وكأنه إعلان صريح عن بزوغ جيل ذهبي جديد.

أما اليوم، فالوطن يودّع بطولة أخرى والدموع تسبق الكلمات، والحلم الذي بدا قاب قوسين من التحقق تلاشى على وقع صافرة النهاية، لكن الأمل يبقى… فهؤلاء الأشبال قد خسروا معركة، لكن درب المجد لا يُرسم في ليلة واحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى