تظاهرة فريدة تعزز العلاقات المغربية القطرية في مركز الشقب للفروسية
الجريدة العربية – متابعة : رحال الأنصاري
شهد مركز الشقب للفروسية بالدوحة يوم أمس الثلاثاء، 17 ديسمبر 2024، حدثاً مميزاً بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء وسعادة الشيخة سارة بنت حمد آل ثاني، حيث تم تقديم عرض مبهر لفن التبوريدة المغربية، مما يبرز عمق العلاقات الأخوية بين المملكة المغربية ودولة قطر.
عرض التبوريدة: إحياء لتراث مغربي عريق
التبوريدة المغربية، التي أدرجتها منظمة “اليونسكو” ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية، تعتبر من أبرز التقاليد التي تعكس هوية المغرب الثقافية. يتميز العرض بمشاركة فرسان محترفين يمتطون خيولاً مزينة بأناقة ويرتدون أزياء تقليدية مذهلة، في مشهد يجمع بين الجمال والمهارة حيث يقوم الفرسان بإطلاق البارود بتزامن دقيق يعكس تناغماً رائعاً.
التعاون الثقافي بين المغرب وقطر
يأتي تنظيم هذا الحدث في مركز الشقب للفروسية، الذي يعد من أبرز المراكز العالمية المتخصصة في رياضات الفروسية، ليؤكد على التزام المغرب وقطر بتعزيز التعاون الثقافي والرياضي. ويعكس العرض الروابط العميقة بين الشعبين، التي تعززت عبر سنوات من التعاون المثمر في مختلف المجالات.
فرصة للتبادل الثقافي
لم يقتصر الحدث على عرض التبوريدة فقط، بل تضمن أيضاً فعاليات تعزز التبادل الثقافي، مسلطاً الضوء على تقاليد المغرب التي تمزج بين الأصالة والحداثة. ومن جانب آخر، يعكس اختيار مركز الشقب للفروسية مدى تقدير قطر للتراث الثقافي العربي، وحرصها على دعم الاحتفاء بالتقاليد الثقافية المختلفة.
رسائل من القادة
في كلمة ألقتها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، أكدت على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز قيم الأخوة والتواصل بين الشعوب. كما أشادت سعادة الشيخة سارة بنت حمد آل ثاني بالثراء الثقافي المغربي ودوره في تعزيز جسور التقارب بين الدول العربية.
ختام لعام مليء بالإنجازات الثقافية
يعد هذا الحدث ختاماً لعام مميز من التعاون الثقافي بين المغرب وقطر، ويعكس ليس فقط الاحتفاء بالتراث، بل أيضاً رسالة قوية عن عمق الأخوة بين البلدين والتزامهما المشترك بتعزيز الروابط الثقافية والإنسانية.
بهذا العرض الاستثنائي، أثبت المغرب وقطر أن الفنون والتراث يشكلان جسراً قوياً للتواصل والتفاهم، مما يعزز التنوع الثقافي ويعكس التعاون المثمر بين الشعوب.