طاطا : ثانوية المرابطين بأيت وابلي دون ربط كامل بالماء.
الجريدة العربية -الرباط
تستمر معاناة تلاميذ ثانوية المرابطين الإعدادية بأيت وابلي جراء انعدام الماء في صنابير المرافق الصحية بالقسم الداخلي وكذلك الخارجي، رغم وعود مديرية التعليم والمؤسسة رفقة المجلس الجماعي بإيجاد حل نهائي وبناء صهريج المياه داخل المؤسسة.
ويعيش تلاميذ المؤسسة التعليمية وضعا سيئا حيث أنه رغم ربط مطعم المدرسة بالماء فإن الصنابير تفتقر للمياه، خصوصا بالمرافق الصحية، وتزداد المشكلة أكثر بالقسم الداخلي حيث تتسخ مراحيضه ولا يجد قاطنيه الماء مما يضطرهم لاستعمال (الأحجار والإسفنج وأساليب بدائية..) وتزيد معاناتهم مع الروائح الكريهة والحشرات وصعوبة التخلص من الفضلات وهو الأمر الذي تؤكده صور مزرية ومقرفة، وتزيد كذلك من صعوبة عمل عاملات النظافة؛ ويشكل خطرا حقيقيا يهدد سلامتهم وأمنهم الصحي، وقد إضطر مجموعة من التلاميذ إلى تقديم طلبات المغادرة والإنتقال لإعدادية أقا بالإضافة لظاهرة الهدر المدرسي .
وتعود فصول القصة إلى مقال منشور في شهر فبراير يسلط الضوء على معاناة تلاميذ إعدادية المرابطين خصوصا القاطنين بالقسم الداخلي في ظل غياب الربط بالماء الصالح للشرب والذي فسرناه بعدم تسوية المؤسسة المذكورة لفواتير استهلاكها مما أدى بالجماعة لسحب العدادات واستعانت المؤسسة بصهاريج بلاستيكية تملؤ من البئر، لتخرج المديرية الإقليمية للتعليم ببيان توضيحي تهرب فيه للأمام وتحاول التغطية بالغربال عن حقيقة مفضوحة لا تقر فيها بالوضع رغم الإقرار الضمني والإرتباك غير المفهوم؛ حيث أكدت في هذا البلاغ أنه تم برمجة اقتناء آلية لتحلية المياه في إطار مشروع المدرسة المندمج وكذلك أن جماعة أيت وابلي بصدد بناء خزان للماء الصالح للشرب وهو ما أكده مرة أخرى مدير إعدادية المرابطين حيث صرح لمنبر إعلامي أنذاك أن الجماعة ستبني صهريجا داخل أجل شهرين أو ثلاث أشهر ليظهر أن مجلس الجماعة لم يبرمج هذه النقطة في دوراته .
ويشكل عدم توفر الماء بأغلب مرافق المؤسسة تحديا كبيرا حيث لا يوجد في صنابير المطعم ماء للشرب، ومرافقها الصحية سواء بالقسم الداخلي أو الخارجي أو الخاصة بالأساتذة وكذلك بمرافق مستودعات تغيير ملابس التربية البدنية، ويطرح هذا الأمر مجموعة من التساؤلات أهمها: أين ذهبت الأموال التي من المفترض أن تتم تسوية بها فواتير الماء الصالح للشرب التي على عاتق المؤسسة؟ وهل في تصميم المؤسسة أو القسم الداخلي كان يفترض أن يتواجد صهريج ماء؟ لماذا تأخر بناء الصهريج الموعود؟ ومن يتحمل مسؤولية عدم الربط الكامل لكل مرافق المؤسسة بالماء الكافي؟..ولماذا لازال القسم الداخلي بدون حارس عام!! وهل يمكن للأطر التربوية والأعوان وعمال النظافة العمل في ظل هذا الوضع؟!، بالإضافة لغياب المقتصدة التي تم تعيينها في المؤسسة وتم تكليفها داخل المديرية ليبقى القسم الداخلي دون إشراف أو مراقبة خاصة على مستوى الوضع الصحي وجودة الوجبات المقدمة للتلاميذ..، في الوقت الذي كان يفترض أن يكون الوضع الطبيعي توفر الماء لجميع التلاميذ والأطر التربوية ومرافق المؤسسة وعدم الإكتفاء بحلول ترقيعية، واستحضار مصلحة التلاميذ وسلامتهم وحقوقهم وتصحيح هذا الوضع، بدل التستر والإنكار والإلتفاف، في الوقت الذي تشيد وتراهن وزارة التعليم على مدرسة الريادة والنجاح ومشاريع كبرى فيما في الواقع لا يجد التلاميذ حتى أبسط الشروط والحاجيات الحيوية المفترض تجاوزها واعتبارها متوفرة في كل وأسوأ الأحوال بالمؤسسات التعليمية؛ وإعدادية المرابطين بأيت وابلي بمديرية التعليم طاطا خير دليل على الهوة الشاسعة بين الرهانات وواقع متردي لا يرتفع يبرز سوء التدبير والإهمال وغياب المسؤولية .