أعلنت محطات إعلامية دولية أن العلاقات المغربية الألمانية قد تم استئنافها , بعد المبادرة التي أبدتها الدولة الأوروبية بغية تصفية ” الماء العكر ” و تصحيح التوازن المفقود بين البلدين الذين تجمعهما روابط استراتيجية جد مهمة . و كان الديوان الملكي المغربي ٌقد أعلن في وقت سابق أن الرئيس الألماني دعا العاهل المغربي لزيارة ” دولة ” , من أجل إرساء الشراكة الثنائية بين البلدين و تجاوز الخلافات التي شهداها في الآونة الأخيرة .
و بمناسبة السنة الميلادية الجديدة , أكد الرئيس الألماني ” فالتر شتاينماير ” في رسالة أرسلها للعاهل المغربي ” محمد السادس ” يوم الأربعاء , يؤكد فيها دعم ألمانيا الدائم للمسار الأممي السلمي لمشكل الصحراء بغية إيجاد حل سياسي عادل و دائم . متوافقا في رؤيته السياسية تجاه مشكل الأقاليم الجنوبية المغربية مع الرباط . و يتنازع المغرب مع ” جبهة البوليزاريو ” المدعومة من الجارة الشرقية للمملكة , من أجل أحقية الرباط في أراضيها و إعطائها حكما ذاتيا .
و رحبت المملكة المغربية بالمواقف التي أبدتها الحكومة الفيدرالية الجديدة بزعامة المستشار الاشتراكي ” أولاف شولتس ” . إذ غير التصور الألماني في عهدة ” أنجيلا ميركل ” حيت عرفت العلاقات بين البلدين توترات بعدما انتقدت برلين قرار الولايات المتحدة الأمريكية التي اعترفت بسيادة المغرب على صحراءه سنة 2020 . مما حذا بالمغرب استدعاء سفيرته بألمانيا في شهر مايو الفارط بعد اتهام برلين بالقيام ” بأعمال عدائية ” تجاه السيادة المغربية .
وصرحت وزارة الخارجية المغربية أن استئناف الشراكة الثنائية بين البلدين هو نتاج للمواقف البناءة لألمانيا تجاه دعم الحكم الذاتي في ملف الصحراء المغربية . و تعتبر ألمانيا حليفا استراتيجيا و شريكا مهما للمغرب , و أحد المانحين في البرامج التنموية بالمملكة .