مجتمع

صالونات ونوادي “المساج” بطنجة.. أوكار للدعارة بأقنعة “التدليك”

الجريدة العربية-رضوان ادليمي

تعُج عاصمة البوغاز بمراكز تدليك “ حيث “المساج” وأشياء أخرى، الجميع في سباق محموم لإرضاء الزبون بأي وسيلة وبأي ثمن. في طنجة مراكز تدليك تقدم خدمات مشبوهة وبأثمنة زهيدة، هكذا يبدو المشهد في عروس الشمال ، التي تحولت من مدينة يعانق فيها البحر المتوسط شقيقه الأكبر المحيط الأطلسي، وعندها تنتهي أفريقيا، ومنها تبدأ أوروبا. من أمام سواحلها تعبر كبرى سفن التجارة العالمية وفي تاريخها تلتقي الأسطورة الخيالية بالرواية الدينية. إلى مدينة مراكز تدليك بامتياز.

حيث تحولت جل الحمامات ومراكز التدليك من أماكن لأخذ حمام ساخن “صونا” لإراحة الأعصاب وإزالة التوتر، إلى صالونات لإرضاء الشهوات والغرائز الجنسية، خاصة التي تركز على الطبقة الغنية والشخصيات الوازنة وصناع القرار.. الذين يلجؤون إلى هذه المراكز دون أن يحاسبهم أحد عن تواجدهم بداخلها، لأن الاستحمام والتدليك وغيرهما من الخدمات الصحية المشروعة أصبحت من متطلبات العصر، إلا أنهم في الحقيقة يرتادونها بحثا عن جسد جديد يحقق لهم متعة جنسية افتقدوها في جسد شريكات حياتهم فوق سرير عش الزوجية، الذي أثقلته مشاكل الحياة اليومية.

بعاصمة البوغاز لا يخلو شارع أو حي، من وجود مراكز تدليك، القليل منها مرخصة والكثير منها يشتغل بشكل عشوائي، تقدم خدماتها في السر والعلن لزبناء من نوع خاص، في ظروف أقل ما يقال عنها أنها مشبوهة، وتثير الكثير من الشكوك.

تصريحات مجموعة من المواطنين تؤكد أن تنامي مراكز التدليك وخدماتها المشبوهة، أصبحت حديث الساعة بمدينة طنجة، معتبرين أن غالبية المراكز متهمة إلى أن تثبت براءتها.

ولعل السؤال القديم الجديد الذي يرواد جل المواطنين عما يقع داخل مجموعة من صالونات التدليك من دعارة مقنعة، مستغلين الفراغ القانوني الذي لا يتيح للأمن اقتحام هذه الاوكار، ومفاجأة أصحابها في إطار المراقبة الأمنية الروتينية، والتي تفضي في الغالب إلى ضبط المخالفين للقانون.

هذه المراكز التي تقدمها خلف الأبواب الموصودة، فأغلب هذه الدور وحمامات التدليك تغلق الأبواب، ولا تفتحها في وجه العموم، وتسعى لاستقطاب السياح والأجانب، ولا ترفض لهم طلبا، فهي مستعدة لتلبية رغباتهم، سواء منها المشروعة او غير المشروعة، ومن تم فهي تتقمص دور “الوساطة”، حيث تعمل على استقطاب الفتيات باعتبارهن مساعدات أو خادمات، أو متمرسات في التدليك، ثم تقدمهن في طبق من ذهب، لكل زبون يتوفر على العملة الصعبة، وقد توفر له الخمور والمخدرات وكل ما يعشقه مقابل المال.

الجدير ذكره ان السلطات المحلية بمدينة طنجة قد قررت في وقت سابق منع الترخيص بإقامة مراكز التدليك والحمامات العصرية (SPA) بالشقق السكنية، ولو بتوفر موافقة السانديك.

وذلك في إطار شكايات عدد من سكان الإقامات، التي تتواجد بها شقق مرخصة لمزاولة هذا النشاط، وذلك بعدما تحولت مجموعة منها إلى مراكز للدعارة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

أيها القارئ العزيز أنت تستعمل إضافة لن تمكنك من قراءة الجريدة العربية . المرجو تعطيل الإضافة , شكرا لك .....