نجاعة إستراتيجية المغرب في كسر شوكة الإرهاب والجماعات المسلحة من منظور علمي “دراسة”
الجريدة العربية
تحت عنوان، “قضايا التطرف والجماعات المسلحة”، توقفت دراسة جديدة عند ثمار الإستراتيجية المغربية المعتمدة في التصدي لظاهرة الإرهاب، من إنجاز المركز الديمقراطي العربي بألمانيا.
وبالاستناد على البعد الأمني والاستخباراتي، توضح مضامين الدراسة، فقد تمكن المغرب باعتباره بلدا متضررا من الهجمات الإرهابية، (تمكن) من تنزيل مقاربة شمولية تدمج بين ما هو وقائي إصلاحي وقانوني أمني، ينطلق من أهمية تأهيل العنصر البشري في مجال الإرهاب والتطرف للرفع من قدراته ومهنيته، ثم تحسين ظروف عمله واشتغاله، وتجويد الوسائل التقنية الحديثة والمتطورة لاشتغاله، وكلها عوامل ساهمت إلى حد كبير في إيقاف المد الإرهابي بالمغرب، الأمر الذي بات يشكل استثناء في تجربته وحنكته في التدبير الجيد لملف الإرهاب والتطرف بالبلاد.
وبالاحتكام إلى الخطر الإرهابي القادم من الساحل الإفريقي والصحراء الكبرى، تشير نفس الدراسة المنجزة من طرف يوسف الهيشو، الباحث في الدكتوراه، من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، (تشير) إلى أن المملكة انخرطت بجدية في إرساء مقاربة أمنية صارمة تأخذ بعين الاعتبار تنوع وتعدد مخططات التنظيمات الإرهابية النشيطة بذلك الجزء من القارة السمراء.
وفي المحصلة، يقول ذات الباحث، أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بالمغرب تقوم بأدوار رائدة لحماية المغرب من التهديدات الإرهابية، مسجلا أن نشاطها لا يقتصر على تأمين المغرب، بل يمتد إلى تقديم الدعم والمساعدة في إطار التعاون الدولي مع مختلف الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، وهي العلاقات المبنية على الاحترام والثقة وتقاسم المعلومات الاستخباراتية والكفاءات.