طاطا: نقابة تُعري واقع التعليم بالإقليم وتُطالب بلجان افتحاص جهوية ومركزية.
الجريدة العربية- مكتب الرباط
طالب المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بطاطا بفتح تحقيق وبعث لجان تفتيش إدارية ومالية مستقلة ومحايدة للوقوف على ما وصفتها بالاختلالات بمديرية التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم طاطا.
ودعت الهيئة في بيان، تتوفر الجريدة على نسخة منه، الوزير شكيب بن موسى إلى اتخاذ الاجراءات القانونية وترتيب الجزاءات ضد كل عابث بالمال العام وبمصلحة أبناء الشعب المغربي، جراء ما اعتبرته خروقات كشفت عنها في ذات البيان.
رفاق فيراشين بإقليم طاطا، اتهموا المدير الإقليمي للوزارة ينهج منطق “الضيعة الخاصة” والبريكولاج والارتجالية في تسيير شؤون التعليم بالمنطقة، متجاهلا مراسلات المنظمة النقابية الداعية إلى التدخل لمعالجة ملفات ومشاكل المنظومة العاجلة، والتي تراكمت وأضحت تشكل مستنقعا يُحاول المسؤول الأول عن التربية، التغطية عليه بخرجات وفقاعات إعلامية زائلة وكاشفة للوضع المتردي عاجلا أو آجلا.
وكشف المكتب الإقليمي للكشيين أن المدير الإقليمي الحالي مارس ترهيبا على أساتذة التعاقد لإفشال معركة مقاطعتهم قبيل عطلة الأسدس الأول، مشيرا أن ذات المسؤول خرق المذكرة الوزارية 17/103 ، وتجاهل مراسلات النقابة بعقد اللجنة الإقليمية للتبع والتشاور لمدارسة ملفات الشغيلة التعليمية العالقة.
في ذات السياق رصد البيان مجموعة ما اعتبرها اختلالات طالت المنظومة التربوية بمديرية بنموسى بإقليم طاطا، كالعجز عن تعويض البناء المفكك، عدم استكمال العديد من أوراش تأهيل المؤسسات التعليمية، وتقديم إحصائيات وأرقام مغلوطة في الاجتماعات الرسمية، ظهور عيوب بالجملة بالمؤسسات التعليمية خاصة بعد التساقطات المدرية الأخيرة، التماطل غير المبرر في تزويد المؤسسات التعليمية التعليمية بالمواد المكتبية وتقليص حصص العديد، وكذا بالتجهيزات الضرورية، عدم تزويد العديد من المؤسسات التعليمية بمعدات النظافة إلا عن طريق المحسوبية والعلاقات الشخصية، حرمان نزلاء الداخليات من الحصص الكمية والنوعية لتغذيتهم كما هو منصوص في دفاتر التحملات، عدم تأهيل بعض أقسام الداخلية المزرية والتي تؤثر على صحة وسلامة النزلاء، حرمان مؤسسات تعليمية ابتدائية من المطعم المدرسي طيلة عشرين يوما الأولى منه مع نقص في المواد الغذائية والتي لم يتم تسليم بعض منها إلا مؤخرا.
وفيما يتعلق بالجانب التربوي بالمديرية، كشف بيان الهيئة النقابية أن المديرية أصدرت تكاليف تدريس عابرة للجماعات تكريسا للمحسوبية والزبونية والولاءات الضيقة، ومقابل الجنس “حسب تصريح المدير الإقليمي في اجتماع لجنة التتبع والتشاور”، منذ بداية الموسم الدراسي ، مضيفا أنه تمت برمجة تكوينات تربوية في وقت ضيق وتكديسها في شهر دجنبر، بعيدا عن أي تخطيط إداري وتربوي يراعي مصلحة المتعلمين، بل حرم العديد منهم من حصص دراسية وكذا من فروض تقييمية خلال الأسدس الأول.
الكونفدراليون أشاروا في بيانهم ذو الأربع صفحات، أن المديرية قلصت فجائيا فترات التكوينات من ثلاثة أيام إلى يومين وأحيانا إلى يوم واحد، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات تتعلق أساسا بالمالية المخصصة لها والفساد المواكب للعملية، كمت عملت على برمجة اجتماعات الجماعات المهنية الخاصة بتقاسم التجارب في حجرات دراسية بمؤسسات تعليمية على حساب حصص رسمية للمتعلمين، مما يساهم في الهدر المدرسي غير المأسوف عليه، وتحويلها إلى اجتماعات رسمية تنتج عنها قرارات إدارية وهو ما يُخالف الإطار المنظم لها وخروقاتها.
ولم يفت البيان التنويه بحرمان تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بإقليم طاطا، من الاستفادة من ورشات مؤسسة التفتح الأدبي والفني على غرار زملائهم بباقي مديريات جهة سوس ماسة، طيلة السنوات الماضية، خلافا للمذكرة الوزارية الداعية إلى تعميم هذه المؤسسات على عموم التراب الوطني، مطالبا في ذات الوقت المدير الإقليمي بأجرأة وعود تزويد مراكز الامتحانات الإشهادية بالإقليم بمكيفات هوائية إلى جانب الشركاء، ضمانا لتكافؤ الفرص والتخفيف من أجواء الطقس الحارة المصاحبة لهذه الاستحقاقات أواخر الموسم الدراسي.