مجتمع

طاطا..ساكنة حي باني تصعد من لهجتها وتطالب السلطات بوضع حد لحالة الفوضى، على جنبات الواد التي سببها إستغلال وجشع بشع (صور).

الجريدة العربية رضوان ادليمي/ الرباط

لاتزال معاناة ساكنة زنقة أركانة بحي باني الواقعة منازلهم بجانب الوادي بالمجال الحضري لمدينة طاطا مستمرة وفي تنامي و تراكم حاد،وذلك جراء ما أقدم عليه عدد من المواطنين خارج الحي حين قام بتحويله بقدر قادر إلى “زريبة” لتربية الأغنام والماعز وحيوانات مدجنة أخرى، ومازاد الطين بلة أن الحي المذكور أصبح بؤرة للبناء العشوائي، أكواخ وجحور تنبت كالفطر ، وأخرى جرفتها سيول الامطار، لكن سرعان ماتم بناؤها تحت اعين السلطة.


يذكر أن سكان حي باني سبق لهم وأن خرجوا عن صمتهم، ازاء ما اصبح عليه واقع الحال بهذا الحي الذي يضم تجمعا سكنيا كبيرا بمركز المدينة، وذلك بسب التلوث غير المسبوق الذي يصل ذروته خلال فصل الصيف، حيث سبق أن وجهت الساكنة المتضررة شكايات وقعها العشرات من المتضررين لكل من باشا مدينة طاطا، و قائد المقاطعة الثانية و رئيس جماعة طاطا، منذ أواخر شهر بناير المنصرم، طالبت من خلالها بالتعجيل برفع الضرر عنها و عن أطفالها جراء الروائح الكريهة والحشرات الضارة والزواحف، إضافة الى الإزعاج المستمر ليل نهار بسبب الأصوات الصادرة من مكان تجميع وربط الاغنام و الماعز.


وقد عبر لنا بعض المتضررين في تصريحهم “للجريدة العربية” عن استغرابهم لعدم تحرك السلطات المحلية التي من المفروض ان تسهر على ضمان السكينة والطمأنينة والصحة و السلامة لهذا الحي بشكل عاجل، كما استغربوا من عدم التفاعل بشكل جدي وصريح مع تصريحات لصاحب أحد إسطبلات الذي يريد إخلاء المكان وذلك بشروط. فمتى كانت المساومة شرطا لتطبيق القانون حسب ما أدلى به أحد المتضررين، وهذا ما يؤكد حالة اللامبالاة التي تمارسها السلطات المعنية وإستمرارها اللامتناهي في إقصاء وتهميش المدينة، لتعيش تخبطا أخر في مشاكل ومعاناة لا غنى لها عنها.

وإلى أن يستفيق الضمير، ويعلم من يهمهم الأمر أن حماية الساكنة من هذه السلوكات المشينة أضحت ضرورة مهمة ، وأيضا وقاية وحماية من روائح الماشية و الحشرات المضرة التي قد تساهم في انتشار أمراض خطيرة كاللشمانيا و أمراض جلدية .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

أيها القارئ العزيز أنت تستعمل إضافة لن تمكنك من قراءة الجريدة العربية . المرجو تعطيل الإضافة , شكرا لك .....