فرار ركاب طائرة قادمة من المغرب بعد هبوط اضطراري في إسبانيا .
الجريدة العربية
القصة بدأت حينما أذرفت “امرأة حامل دموعها لتحاكي قصة فقدان المياه الذي يسبق الولادة” , فأجبرت الطائرة التجارية القادمة من الدار البيضاء و متجهة نحو إسطنبول على الهبوط الاضطراري . فانتهزت مجموعة من 27 شخصًا الفرصة للفرار عندما جاءت سيارة إسعاف لنقل المرأة .
ليلة ما بين الثلاثاء و الأربعاء 7 ديسمبر كانت مفاجأة كبيرة للسلطات الإسبانية ، عندما فرت مجموعة من 27 شخصًا على مدرج مطار El Prat في برشلونة بإسبانيا ، بعد هبوط طائرة تابعة لشركة Pegasus Airlines كان على متنها . 228 مسافر انطلقوا من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء نحو العاصمة التركية إسطنبول .
و كان على الطائرة أن تطلب في الساعة 04:30 (03:30 بتوقيت جرينتش) إشارة السماح بالهبوط الاضطراري , لأن امرأة على متنها كانت على وشك الولادة و “زُعم أن هذه الراكبة بدأت بفقد المياه التي تدل على ساعة الولادة” ، بحسب مصدر من المحافظة الكاتالونية لوكالة فرانس برس .
وعندما هبطت الطائرة جاءت سيارة إسعاف وثلاث دوريات شرطة لإجلاء المرأة الحامل . وقال المصدر إن مجموعة من 27 شخصا “غادرت الطائرة و حاولت الفرار”.
و اعتقلت الشرطة الإسبانية أربعة عشر من هؤلاء الركاب من بيهم أيضا المرأة الحامل “بطلة القصة” . و أعيد خمسة من المعتقلين على متن طائرة تابعة لشركة Pegasus Airlines التركية بينما سيتم ترحيل ثمانية آخرين مرشحين للهجرة إلى المغرب .
كما تم فحص المرأة الحامل التي ادعت أن ماءها قد توقف عن السيلان في المستشفى . في حين قالت الحكومة الإسبانية إنها لم تكن على وشك الولادة . وأوضح المصدر : “لقد تم القبض عليها بسبب الإخلال بالنظام العام” . و لا يزال البحث جاريا عن 14 شخص أخر .
و تعتبر هذه هي الحادثة الثانية من نوعها خلال ما يزيد قليلاً عن عام فيما يتعلق برحلة جوية مغربية تركية “زيف فيها أحد الركاب حالة طبية خطيرة من أجل إجبار الطائرة على الهبوط اضطرارياً في إسبانيا” .
حيث كانت قصة شبيهة و هي الأولى من نوعها في شهر نوفمبر من عام 2021 ، حيث هربت مجموعة من الركاب بالطريقة نفسها ، بعد هبوط اضطراري لسبب خاطئ ، في جزيرة مايوركا الإسبانية . هذه المرة ، أصيب أحد الركاب بالإغماء ، و يبدو أنه مصاب بمرض السكر ، حيت تظاهر وكأنه في غيبوبة. لكن عندما وصل إلى المستشفى وجده الأطباء في صحة جيدة . وفر اثنا عشر شخصا و اعتقل اثنا عشر شخصا أخرين , و معظم المهاجرين الذين فروا كانوا من جنسية مغربية .