الاتحاد من أجل المتوسط : الأزمات تتضاعف ، والنساء أكثر عرضة للعنف .
الجريدة العربية
مدريد – إجماع مطلق بين الخبراء في الاتحاد من أجل المتوسط , بأنه مع التداخل الحالي بين الأزمات المختلفة – من الصراع في أوكرانيا إلى حالة الطوارئ المناخية – في المنطقة الأورو متوسطية, فإن تعرض النساء إلى العنف القائم على النوع الاجتماعي يمكن أن “يتضاعف” . و من الضروري تغيير الوتيرة الاجتماعية لضمان استعداد دول المنطقة المتوسطية لضمان حماية “الأنثى ” ومرافقتها للتغلب على العواقب الصحية للاعتداءات .
و وافقت الدول الأعضاء الـ 42 في الاتحاد من أجل المتوسط على ضرورة ، التعرض لهاته الأزمات , حيث اجتمعت بالعاصمة الإسبانية مدريد للتعامل بشكل خاص مع قضية أوضاع المرأة و المساواة بين الجنسين .
و جاء في بيان وقعته 42 دولة من الاتحاد من أجل المتوسط أن “وضع ضحايا العنف الأسري بجميع أشكاله ساء بشكل كبير منذ بداية الوباء” . ويضيف ذات البيان : أنه “بعد الصعوبات الأولية الناجمة عن عمليات الإغلاق ، قامت العديد من الدول الأورو متوسطية بتحسين آليات دعم الضحايا من النساء ” ، و هو “تقدم يجب الاحتفال به ،كما يجب تعزيزه على المدى القصير و المتوسط و طويل الأمد ” .
بالإضافة إلى الوباء ، يمكن أن تأتي مخاطر مضاعفة العنف ضد المرأة ، على سبيل المثال ، من الأزمات “الجيوسياسية” : و هذا ما توضحه آنا دورانجريتشيا ، المتخصصة في المساواة بين الجنسين في الاتحاد من أجل المتوسط . و تضيف قائلة : “سواء تعلق الأمر بتأثير الحرب في أوكرانيا ، سواء كان الصراع الحالي أو الكامن في بعض البلدان ، أو أزمة الهجرة ، فإن النساء هن من يدفعن الثمن الأكبر” . و في مثل هذه السياقات ، “يتم تفجير جميع آليات الحماية” .
مفهوم عبرت عنه أيضًا الوزيرة الإسبانية لتكافؤ الفرص ، إيرين مونتيرو ، إحدى المروجين الرئيسيين لمؤتمر 2022 حول المرأة من أجل المتوسط في مدريد . بقولها : “يجب أن نستمع إلى النساء أيضًا في دفاعهن عن السلام” ، مشيرة إلى أن “العنف الجنسي ، و استغلال الدعارة أو العنف السياسي” يزيد من الصراعات الاجتماعية .
بهذا المعنى يخلص الإتحاد إلى أنه يجب زيادة جهود الحكومات والجهات الفاعلة الأخرى العامة أو الخاصة . و ذلك عن طريق ضمان “استجابة متكاملة من حيث الوقاية و دعم النساء الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي” ، كما يقول اختصاصيو الاتحاد من أجل المتوسط . و هو عمل يجب أن يؤدي إلى تعليم المؤسسات فن التخطيط و البرمجة الاجتماعية حيث المرأة تلعب دورا بارزا .